ایکنا

IQNA

خطیب جمعة طهران:

أمریکا لا تملک الجرأة علی مهاجمة إیران

9:09 - February 08, 2014
رمز الخبر: 1371979
طهران ـ ایکنا: أشار خطیب جمعة طهران، الی التهدید الأمریکی وحدیثها عن وجود کل الخیارات علی الطاولة قائلاً:ان لهذه التهدیدات إستعمال داخلی وانها تعلم جیداً انها لا تملک الجرأة الکافیة لمهاجمة إیران.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (ایکنا) أن "آیة الله محمد علی موحدی کرمانی"، خطیب جمعة طهران تحدث عن التصریحات الاخیرة للمسؤولین الامیرکیین ضد الشعب الایرانی، وقال: ان السید کیری والسیدة شیرمن، أدلیا بتصریحات صلیفة وأطلقوا کلمات قبیحة لا تلیق الا بهما.
وأضاف: ان السیدة شیرمن قالت ان ایران وزعت الغذاء على الفقراء بأموالنا مؤکداً ان هذه الاموال هی اموال ایران، وانتم نهبتموها، وهذا نوع من السرقة، والآن وببرکة المفاوضات، أعدتم جزءاً من هذه الاموال الینا.
وأوضح آیة الله موحدی کرمانی، ان توقعات الامیرکیین قد ارتفعت، وصرح مبیناً بعبارة واحدة اقول ان القضیة لا تنحصر فی الموضوع النووی، فإنهم یتهامسون باتهامنا بأننا بصدد امتلاک صواریخ بالیستیة.
وتابع: انهم یقولون انه على ایران ان تتخلى عن دعم الارهابیین، فمن هم الارهابیین؟ انهم یعنون حزب الله؟ حزب الله المتمسک بالدین والذی یدافع عن بلاده هو ارهابی من وجهة نظر امیرکا، وان ایران مجرمة لأنها تدافعه عنه.
وأضاف: انهم یقولون ان ایران هی السبب فی زعزعة الاستقرار فی لبنان والبحرین وغزة وافغانستان. تأملوا قلیلا، وتحدثوا بعقلانیة، لأن ما یحدث فی هذه الدول انما هو نتیجة جرائمکم. لقد جمعتم اعداء سوریا لکی یتخذوا القرار بشأن هذا البلد، فهل هنالک افظع من هذه الجریمة؟
وأکد امام جمعة طهران، على ان الشعب السوری هو الذی یجب ان یحدد مصیره، وقال: هل نحن السبب فی زعزعة الاستقرار بدعمنا لسوریا؟ ما هذه الترهات التی تتفوهون بها. وفی لبنان والعراق الوضع کذلک. هنالک حکومة قانونیة وشرعیة تتولى الامور فی لبنان، لکنکم تدعمون الارهابیین، لیقتلوا الناس ویطیحوا بالحکومة. فهل اصبحت ایران سببا فی زعزعة الاستقرار لأنها تدافع عن المظلومین؟ والامر أیضا یصدق على البحرین وغزة وافغانستان.
وأردف قائلاً: ما یثیر الاستغراب اکثر، هو ان یقول جون کیری انهم لم یغمضوا اعینهم عن تاریخ ایران خلال السنوات الثلاثین الماضیة. نعم.. لا تغمضوا اعینکم وافتحوها جیدا وانظروا کم من الجرائم ارتکبتم. وأضاف: یقولون ان إلغاء الحظر أمر جزئی وقابل للعودة، ویتحدثون عن ذلک فی اجواء المفاوضات.
یقولون إننا سنواصل الضغط على الاقتصاد الایرانی طیلة الاشهر الستة القادمة ولن ندع اقتصاد ایران یتحسن. والآن مع کل هذه الترهات والاتهامات، الم یحن الوقت لترفع ایران صوتها لتوصل صرخاتها بـ"الموت لامیرکا" الى عنان السماء؟
وشدد على ان الشعب الایرانی یتوقع من وزارة الخارجیة ان ترد على هذه التصریحات والاکاذیب والاتهامات والصلافة، بشکل قاطع.
واضاف: انهم استغلوا الطبع الهادئ والاخلاق الحمیدة والتواضع الذی یتصف به الدکتور ظریف، وزیر الخارجیة، وکلما تصرف معهم بأدب فی المفاوضات، ازدادوا وقاحة وطالب وزارة الخارجیة بان تبدی التکبر امام المتکبرین، وان ترد بکلام قوی بعید عن التواضع والهدوء، فهذه مسألة هامة.
وصرح انه من المؤسف ان أمیرکا، لا تتخلى عن صلفها، فالرئیس الامیرکی ووزیر خارجیته وایضا السیدة شیرمن یهددون بأن الخیار العسکری مازال مطروحا على الطاولة ووصف هذه التهدیدات بأنها مضحکة. وخاطب الأمریکان قائلاً: أنتم فی حال تفاوض وهذه التهدیدات لا تتسق مع خطاب التفاوض. فإن لم یکن لکم أدب علیکم ان تفهموا آداب التفاوض مؤکداً إننی اعزی السید ظریف الذی ابتلی بالتفاوض مع هکذا عناصر.
ومضى امام جمعة طهران المؤقت قائلاً: ان هذه التصریحات والتهدید العسکری، وقولهم ان جمیع الخیارات على الطاولة، إنما هی للاستهلاک المحلی. فهم عرفوا ایران جیدا. ایران قاتلت 8 سنوات وخرجت مرفوعة الرأس من حرب کان عدونا مدعوما خلالها من قبل جمیع القوى الاستکباریة، لکن العدو خرج منها ذلیلا.
واشار آیة الله موحدی کرمانی ایضا الى ان المقاومة الاسلامیة فی لبنان مرغت انف اسرائیل بالتراب فی حرب الـ33 یوما، مخاطبا الامیرکیین: الکل یعلمون انکم کنتم تدعمون اسرائیل وضمنتم أمنها لکنکم وحسب تعبیر الامام الخمینی (رض)، لم تستطیعوا ان تفعلوا ای حماقة.
وشدد على ان عزة ایران بسبب الالتزام بأحکام الاسلام والیوم هو الیوم الذی یجب ان نتمسک بالقیم الاسلامیة والثورة. ففی معرکة احد أدت مخالفة واحدة الى الهزیمة، ولابد ان نولی الاهتمام بالتقوى ومکافحة الفساد ومحاربة الرشاوى ونهب بیت المال. ولا ینبغی ان تزداد الهوة بین الطبقة الغنیة والطبقة الفقیرة، ولابد من الاهتمام بالضعفاء والمستضعفین.
وأشار آیة الله موحدی کرمانی فی جانب آخر من خطبتی الجمعة، الى الذکرى السنویة لانتصار الثورة الاسلامیة، وأشاد بالقوة الجویة الایرانیة التی بایعت الامام الخمینی (رض) فی 8 من فبرایر 1979 قبل ایام من انتصار الثورة، وقد ادت هذه البیعة الى قصم ظهر الشاه ونظامه، مؤکدا اننا کلما نحتفل بشکل اعظم بمناسبة یوم 11 شباط/فبرایر (ذکرى انتصار الثورة) فإن ذلک سیقصم ظهر العدو اکثر فأکثر.

http://iqna.ir/fa/News/1371874

کلمات دلیلیة: أمریکا ، ایران ، موحدی ، ظریف
captcha