وافادت وکالة الانباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أن الشیخ قاسم قال فی کلمة امس الجمعة "إن هؤلاء أرادوا أن یسقطوا سوریا ویسقطوا بعد ذلک دول المنطقة واحدة بعد الأخرى ویصنعوا شرق أوسط جدیدا ینسجم مع المشروع الإسرائیلی والاستکباری" موضحاً أن هؤلاء "أرادوا أن تکون سوریا منصة ینطلق منها التکفیریون لتدمیر المقاومة ولبنان وکل المحیط".
وأکد قاسم أن ضرب سوریا هو ضرب لمشروع المقاومة فی المنطقة برمتها لافتا إلى أن "استهداف المقاومة یقع فی أدبیات داعمی التکفیریین وأحادیثهم وأنهم یمولون التکفیریین ویقدمون السلاح من أجل القضاء على المقاومة".
وأشار قاسم إلى جرائم التکفیریین الشنیعة التی ارتکبوها منذ الیوم الأول للأزمة فی سوریا على مرأى من العالم "المستکبر الذی کان یغطی هذه الأفعال لمصلحة تغییر المعادلة فی سوریا".
ولفت قاسم إلى الدعم المادی والبشری الهائل للتکفیریین الذی جرى حشده من کل أقطار العالم بذرائع واهیة خدمة للمشروع الإسرائیلی "لافتا الى انکفاء هذا المشروع على ید الجیش السوری قائلا "إن کفة المیزان الیوم لمصلحة سوریا المقاومة والشعب بالدلیل المیدانی والاعتراف الدولی والإقلیمی".
وقال قاسم " منذ الیوم الأول أکدنا أن الحل فی سوریا سیاسی والآن سلکوه بعد الهزائم المتتالیة التی أصیبوا بها أی أنهم سلکوا الحل السیاسی رغما عنهم بسبب النجاحات التی حققها مشروع المقاومة... وقلنا لهم ان سوریا ستتحول إلى مصدر للإرهاب التکفیری والیوم هم یخافون من الوحش الذی صنعوه حیث انقلب الوحش على صانعیه" لافتاً الى جرائم التکفیریین القتلة الذین "یقتلون الأطفال والعلماء والنساء ویأکلون الأحشاء".
وبین نائب الامین العام لحزب الله أن الجهاد الحقیقی هو الذی یستهدف تحریر الأرض والانسان من الصهاینة أولا ومن ذل المشاریع الاستکباریة التی یحاولون فرضها على منطقتنا مؤکدا استمرار المقاومة وثباتها على مبادئها بکل عزیمة وتضحیة.
وحذر قاسم من الانتحاریین المتنقلین فی المناطق المختلفة فی لبنان الذین یستهدفون کل الناس مؤکداً ان هناک استهدافاً حقیقیاً ایضا للجیش اللبنانی الوطنی الجامع الذی حمى السلم الأهلی وقال إن أعمال الارهابیین لیست أعمالا تخریبیة فحسب هذه حرب حقیقیة یخوضها التکفیریون ضدنا وضد شعبنا وان هذه الحرب التی قررها التکفیریون یجب أن نواجهها بکل الوسائل والإمکانات هی لیست سهلة ولکن علینا إفشالها بإفشال أهدافها التی یتوقعونها وقد یأخذ الأمر وقتا من الزمن ویحتاج إلى تضحیات.
ودعا قاسم إلى مواجهة التکفیریین بحزم وثبات وفضحهم وتضییق الخناق علیهم ومواجهة أوکارهم التی ینطلقون منها لیتم اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنیة المختصة وتداهم بیوتهم وأماکنهم مشیرا إلى أن هذا یحتاج لبعض الوقت.
ولفت قاسم إلى أن الذین یبررون للمفجرین افعالهم هم شرکاء سیاسیون معهم ولا معنى لاستنکارهم لأنهم یکذبون فإما ان یستنکروا فقط وإما أن لا یقولوا.. وعندما نتحدث عن بیئة حاضنة فنحن نتحدث أیضا عن هؤلاء الذین یبررون.
المصدر: وکالة الأنباء السوریة(سانا)