وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) أنه جاء ذلک خلال خطبة الجمعة فی مدینة القطیف شرق السعودیة.
وقال الشیخ الصفار إن أول المحرضین للشباب على التورط فی النزاعات وممارسة الإرهاب هم أولئک المتعصبون من أتباع التیارات التکفیریة.
وشدد على القول «إن هذه التیارات المتطرفة هی المسؤولة بالدرجة الأولى عن هذا التوجه الإرهابی العنفی الذی یقود شباب الأمة نحو الدمار والخسران فی الدنیا والآخرة».
ووصف المنخرطین فی طریق العنف والإرهاب ویستهدفون الأبریاء بأنهم «ضحایا مغرر بهم ومضللون».
وقال أمام حشد من المصلین آن الأوان بأن نضع النقاط على الحروف حول المسؤولین عن الزج بالشباب السعودی فی النزاعات الدولیة.
وأرجع الشیخ الصفار جانبا من المسؤولیة إلى حملات التعبئة الخطیرة فی الوسط السعودی بما فی ذلک التحریض على الآخرین المخالفین دینیاً وفکریاً.
وقال إن الأسلوب التعبوی التکفیری الذی یبرز بوضوح فی بعض مناهج التعلیم والفتاوى والخطب الدینیة ووسائل الإعلام «هو الذی صنع الأرضیة لهذا الاتجاه العنفی الإرهابی فی الشباب السعودی».
کما ألقى بالمسؤولیة کذلک على الأطراف الدینیة الضالعة فی التشریع للعنف تحت مسمى الجهاد.
وأوضح أنه «لا یصح لأی أحد أن یمارس العنف تجاه آخر یختلف معه دینیا أو سیاسیا باسم الجهاد.. هذا إرهاب وضلال وخسران».
وحمّل مسؤولیة تنامی موجة الإرهاب وسط الشباب على الأطراف السیاسیة والاستخباریة الإقلیمیة والدولیة.
وأضاف أن هذه الجهات الاستخباریة باتت تزج بشباب الأمة فی أتون الإرهاب والمعارک الخاسرة.
وقال إن هذه الأطراف «باتت توظف الشباب کوقود لصراعاتهم وألاعیبهم السیاسیة.. حتى اذا ما انتهت اللعبة انقلبوا علیهم».
وتابع بأن الأطراف الممولة للتیارات المتطرفة ضالعة هی الأخرى على نحو مباشر فی تغذیة العنف والإرهاب.
ومضى یقول بأن انسداد الأفق السیاسی أمام الشباب والتعتیم على الخیارات الأخرى أمامهم هو ما یزرع الیأس فی نفوسهم ویقودهم إلى التورط فی ممارسة العنف والإرهاب.
وأعرب عن الأسف لعدم الاتعاظ بالتجارب الماضیة والوقوع فی ذات الأخطاء فی کل مرة بدءا من ویلات افغانستان والنزاع فی الشیشان وحرب العراق والحرب القائمة الآن فی سوریا.
وقال إن الجمیع یتحمل المسؤولیة عن الشباب المضلّلین والمغرر بهم الذین لن یساهموا سوى فی خراب أوطاننا وتشویه سمعة دیننا ورفع الأمن والاستقرار وسیادة الرعب والهلع فی کل مکان.
المصدر: راصد