وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للمجمع العالمی للتقریب بین المذاهب الاسلامیة أنه تسلم الجائزة "الدکتور عدنان محمود"، سفیر سوریة فی طهران فی حفل تکریمی أمس الأحد 9 فبرایرر الجاری حضره آیة الله هاشمی رفسنجانی، رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام فی ایران، ووزیر الثقافة والإرشاد الاسلامی الإیرانی علی جنتی وشخصیات علمیة وثقافیة ودینیة من إیران وعدد من الدول الإسلامیة بالإضافة إلى حشد کبیر من المثقفین والکتاب ورجال العلم والمعرفة والدین.
وقال الشیخ رفسنجانی فی کلمة له خلال الحفل إن التألیف والکتابة موضوعان مرافقان لتاریخ البشر وحضارته لأن مبدأ تاریخ البشر هو الکتابة والتعالیم السماویة مشیراً إلى أن جمیع الأدیان السماویة أکدت على أهمیة الکتابة والقلم والبیان والتعلیم وهی أمور تتعلق بالکتاب.
وأضاف رفسنجانی إن الذین یقفون أمام حریة البیان والفکر یرتکبون جریمة بحق البشریة داعیاً العلماء والمفکرین إلى الدخول فی معترک القضایا الإستراتیجیة والأساسیة وتقدیم أفکار بناءة تهدف إلى التقلیل من الاختلافات والتفرقة فی العالم الإسلامی.
بدوره أکد وزیر الثقافة والإرشاد الإیرانی علی جنتی أن الکتاب یشکل نافذة مضیئة تهب الأمل للمجتمع البشری مشیراً إلى أن الکتاب یلعب "دوراً سامیاً" فی رفع المستوى الثقافی للشعوب باعتباره الفن الأول للإنسان المتمدن.
ولفت جنتی إلى أن الکتاب وعلى الرغم من وجود التقدم الصناعی والتقنی للإنسان المعاصر ما زال یتمتع بأصالته الخاصة موضحاً أن الآثار النفیسة والممتازة والمنتخبة فی مجال التألیف والکتابة لا تتعلق ببلد ما وإنما بالبشریة جمعاء ولذلک یجب تقدیر المؤلفین والکتاب ونشر آثارهم لرفد الثقافة العالمیة بها.
من جانبه أکد السفیر السوری لدى طهران فی کلمة له أن العلامة الشهید البوطی أغنى المکتبة الإسلامیة بعشرات المؤلفات التی تؤکد على ترسیخ قیم ونهج الإسلام ورفض کل أشکال "الفتنة والتحریض والتفرقة" معرباً عن شکره وتقدیره للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة قیادة وشعبا على منحها الجائزة العالمیة للکاتب للشهید العلامة البوطی.
وأشار السفیر محمود إلى أن الشهید البوطی دافع حتى آخر یوم من حیاته عن "القیم الإسلامیة والأخلاقیة والإنسانیة" ضد قوى الظلام والتکفیر والإرهاب التی تقتل وتدمر وتسفک دماء الشعب السوری وشعوب المنطقة لافتاً إلى أن الشهید العلامة کان فی الخط الأمامی إلى جانب الشرفاء من علماء الدین فی سوریة من أجل الدفاع عن وطنه وشعبه ورسالة الإسلام فی الحق والعدل.
وأکد السفیر محمود أنه لا مکان فی سوریة للفکر الإرهابی المتطرف وبأن الشعب السوری بکل أطیافه ومکوناته یقف على أرض صلبة فی مواجهة الإرهاب لإعادة الأمن والاستقرار إلى سوریة التی ستبقى منارة للحضارة والقیم الإسلامیة والإنسانیة.