وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(ایکنا) انه بمناسبة ذکرى انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران أصدر حزب الله البیان التالی:
أشرقت أنوار الثورة الإسلامیة فی إیران فی ذکراها، لتضیء مرة أخرى السبیل إلى قیام عالم أکثر عدلاً، وأقرب إلى تحقیق حلم الأنبیاء والصالحین بقیام دولة العدل العالمیة التی تنتظرها البشریة.
تأتی الذکرى الخامسة والثلاثون لانتصار الثورة الإسلامیة فی إیران لتؤکد على المبادئ التی قامت علیها هذه الثورة، وهی مبادئ الاستقلال عن قوى الهیمنة العالمیة، والحریة فی اتخاذ القرار وتنفیذه بعیداً عن الإملاءات الخارجیة، وقیام الجمهوریة الإسلامیة التی تشکّل نقطة الالتقاء بین الحکم الإلهی الرشید وإرادة الجماهیر التی تختار النهج الأفضل فی تدبیر شؤونها.
إن الثورة الإسلامیة التی نقلت إیران ـ ومعها العالم الإسلامی ـ من حال إلى حال، هی خلاصة جهود أجیال ضحّت وقدّمت الغالی والنفیس من أجل تحکیم إرادتها وتحقیق حلمها فی تغلیب سیادتها على مقدراتها، ورفع أیدی القوى الناهبة العالمیة عن ثرواتها.
لقد حققت الثورة الإسلامیة خلال سنواتها المبارکة نهضة کبرى، وجعلت من إیران دولة محوریة على مستوى المنطقة والعالم، وأعطتها القدرة على الصمود فی وجه الضغوط والتهدیدات التی تطلقها قوى الاستکبار العالمی بشکل دائم، کما رسمت للشعب الإیرانی الطریق إلى التقدم العلمی والرفاه الاجتماعی والقدرة الصناعیة والزراعیة الکبیرة، وسمحت لها بامتلاک وسائل إنتاج الأسلحة المتطورة والمختلفة، التی تسمح لهذه الجمهوریة الفتیّة بالدفاع عن حیاضها ومواجهة الکائدین لها.
إن الثورة الإسلامیة التی فجّرها الإمام الخمینی العظیم (قدّس سره) فی أوخر السبعینات، وقادها نحو الاستقلال والحریة والجمهوریة الإسلامیة، تستمر فی نهجها الاستقلالی الممیّز، نهج اللا شرقیة واللا غربیة، بقیادة الإمام الخامنئی (حفظه المولى)، وذلک حتى تحقیق کل أهدافها المبارکة فی رفع رایة العدل، وإسقاط الظلم اللاحق بالشعب الإیرانی وشعوب المنطقة کلها، والمستضعفین فی العالم.
إن حزب الله، الذی شکّلت له هذه الثورة الهادی والمرشد، یتقدم من القیادة الإیرانیة الرشیدة، وعلى رأسها الإمام الخامنئی، ومن الشعب الإیرانی العظیم بأسمى آیات التهنئة بهذه المناسبة الکبیرة، وکلّه ثقة وأمل أن هذه الثورة مستمرة فی نهجها المحمدی الأصیل الذی استطاعت من خلاله أن تصبح قبلةً لکل الأحرار والمجاهدین على امتداد المعمورة.
المصدر: المنار