وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) أنه أکد امام جمعة طهران المؤقت، آیة الله کاظم صدیقی خلال کلمته ألتی ألقاها أمس الجمعة 14 فبرایر الجاری فی خطبتی صلاة الجمعة بالعاصمة الایرانیة طهران ان المشارکة الشعبیة الملحمیة فی مسیرات احیاء ذکرى الثورة الاسلامیة بعد مرور على 35 عاماً على انتصارها تدل على استمرار الحرکة الثوریة للشعب الایرانی وان اطلاقه شعارات اول الثورة مؤشر على تمسک الشعب بمبادئ الثورة الاسلامیة.
وأضاف أن الشعب الایرانی لن یتنازل قید انملة عن حقوقه بسبب المشکلات الاقتصادیة، مشیراً الى ان امیرکا تقتات على نهب اموال الدول الاخرى ومنها اموال الشعب الایرانی.
وحول التصریحات التی اطلقها بعض المسؤولین الامیرکیین مؤخراً من انهم لیسوا بصدد تغییر النظام فی ایران، اضاف انهم یقولون انهم لیسوا بصدد تغییر النظام، لکن القرآن یخبرنا انهم یکذبون، لأنهم یبحثون دوماً عن الصراع والحرب ضدنا، ویریدون تدمیرنا، بغیة إخراجنا من الدین.
واشار خطیب جمعة طهران المؤقت الى ان الاستقلال جزء من الثورة الاسلامیة حیث اطلق الامام الخمینی (رض) شعار "لاشرقیة لاغربیة جمهوریة اسلامیة" فی الوقت الذی کان العالم منقسماً الى المعسکر الشرقی الشیوعی والمعسکر الغربی الرأسمالی، حیث أحیا الامام الراحل الاسلام وبرهن للعالم على قدرة الاسلام واسس الجمهوریة الاسلامیة.
واشار الى ان مواجهة الاستکبار هی من المواقف الصریحة للامام الراحل (رض)، وان ما اضاع الثورة المصریة واوصل الجزائر الى هذا الوضع السیء وعدم الحصول على نتیجة فی الیمن رغم کل الدماء التی أریقت، هو فقدان الوعی اللازم لمواجهة الاستکبار.
وبیّن ان استقلالنا هو من الخطوط الرئیسیة لثورتنا، وقال: ان الامام الخمینی (رض) قدم نهجاً جدیداً للعالم، لأن النظام الشیوعی واللیبرالی الدیمقراطی قد تآکل من الداخل، لذلک فإن العالم یبحث عن نهج جدید محوره الهی نزیه.
وأکد ان الامام الخمینی (رض) أحیى الاسلام، وعرض قوة الاسلام للعالم، وقال: ان الامام الخمینی (رض) قد أبطل هذه الفکرة بأنه اما ان تکون صدیقاً للسلطة العالمیة او ان تتدمر، وهو الذی طرد النظام العمیل للغرب من ایران، وأسس بدلا عنه نظاماً مبنیاً على مبادئ الاسلام.
واضاف: ان البعض یظنون ان التطور لا یتلاءم مع الاستقلال، وهذا خطأ کبیر، لأن نظامنا قدم تجربة ناجحة بأنه یمکن تحقیق تقدم کبیر مع عدم التبعیة لا للشرق ولا للغرب. وعدد الانجازات العلمیة والتقنیة التی حققتها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، کالتقنیة النوویة والاقمار الصناعیة، وقال: ان المقاومة هی رمز التطور.