وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا) أن حفل تودیع الأمین العام السابق لمرکز المکتبات العامة فی ایران واستقبال الأمین العام الجدید عقد أمس السبت 15 فبرایر الجاری بحضور وزیر الثقافة الإیرانی، "علی جنتی"، والأمین السابق لمرکز المکتبات العامة فی ایران، "منصور واعظی"، والأمین الجدید للمرکز، "محمد حسین ملک أحمدی"، وعدد من مسؤولی البلد.
وأشار وزیر الثقافة الایرانی فی کلمة ألقاها فی هذه المراسم إلی أن هناک علاقة قدیمة بین الإیرانیین والکتاب، مضیفاً أن القلم أو الکتابة لهما مکانة سامیة بحیث أن الله یقسم بالقلم فی القرآن الکریم ویجعله أداة للتفاعل والعلاقة مع الإنسان.
واعتبر هذا المسؤول أن إزدیاد وتطور التکنولوجیا والفضاء الإفتراضی قد سبب حصول الناس علی الکتاب بسهولة، إلا أنه من الممکن أن یؤدی هذا التطور إلی أن یفقد الکتاب وقراءة الکتاب أهمیته السابقة، مضیفاً أن المؤلفین والکتاب یجب أن یقوموا أولاً بإصدار وطباعة مؤلفاتهم ثم یبادروا إلی إدراجها فی الفضاء الإفتراضی.
وأکّد جنتی أن رفع مستوی الأخلاق فی المجتمع، والمحافظة علی الهویة الوطنیة والدینیة، والتفاعل مع سائر الشعوب والدول تتطلب إیلاء إهتمام خاص وهادف بحاجات مختلف شرائح المجتمع، وإقامة علاقة وثیقة ومستمرة مع الکتاب وقراءة الکتاب.
واعتبر وزیر الثقافة الایرانی، المکتبات العامة بأنها ساحة واسعة تتمکن من الإضطلاع بدور فاعل فی زیادة مستوی قراءة الکتاب لدی الشعب، مضیفاً أن المکتبات العامة یجب أن لاتهتم بمجرد خدمة الأعضاء وتقدیم الکتب لهم بل یجب علیها أن تکون ساحة لدراسة ونقد الکتب والمؤلفات.
وفی الختام، أکّد جنتی ضرورة تألیف الکتاب وفق أذواق مختلف الشرائح، مضیفاً أن تقییم الظروف البئیة لکل منطقة، ومعرفة مستوی العلم والمعرفة للمواطنین یحظیان بأهمیة بالغة فی إصدار وتوزیع الکتب بینهم.