وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) أنه قال السید السلمان خلال خطبة الجمعة أن وصایا أئمة أهل البیت(ع) تدعو إلى إقامة العلاقات مع المذاهب الأخرى الطوائف کافة دون إلغاء الخصوصیات المذهبیة بل مع الحفاظ على المعتقدات.
وتابع سماحته ومن هذا المنطلق طرح أهل البیت(ع) موضوع التقیة لدفع الضرر الشخصی أو العام وتحقیق التعایش، مع مراعاة الأسس التی تحدد العمل بها أو ترکها فإن لها أحکام ومعاییر موضوعیة ومکانیة وزمانیة معینة یقوم على تشخیص الواقع.
وأکد سماحته على الحفاظ على أجواء الأخوة بین المسلمین باجتناب طرح النقاشات المثیرة للجدل.
وقال: لا ینبغی إثارة المسائل الخلافیة وطرح الإشکالات فی کل مکان وزمان سواء فی دوائر العمل أو فی الجامعات والمدارس، من دون توفر الظروف المناسبة التی تترتب علیها مصلحة وفائدة فکریة، ومنها تقبل الطرف الآخر.
وأضاف بأن المناقشة والجدال له أسس وأسالیب وأصول، فلا یُفتح المجال لمن یرید المناقشة فی أی وقت، فإن هذا یؤثر على واقع التعایش السلمی ویترک آثاراً سلبیة تؤدی إلى المشاحنات والمشاجرات، وعلینا الحفاظ على أجواء الأخوة العامة.
وقال سماحته بأن الساحة الإسلامیة شهدت قدیماً وحدیثاً العدید من الصراعات والنزاعات سیاسیاً وفکریاً التی کانت مدرسة أهل البیت(ع) غیر بعیدة عنها والتی لابد أن تتخذ موقفاً اتجاهها، فإما أن تواجهها بالصدام والمواجهة وخوض الحروب، وهذا ما قد یؤدی إلى القضاء على الکیان الشیعی أو انحرافه، أو اتخاذ الانعزال والانغلاق والانکفاء.
وأضاف السید السلمان: لا یوجد إلا خیار التعایش بما یتوافق مع المصلحة القائمة على دفع الضرر والحفاظ على الأسس.
المصدر: راصد