قوة الإعلام الإسلامی الداعم للمقاومة تفوق الحسابات المادیة
وأشار الی ذلک، الناشط الإعلامی والخبیر فی القضایا السیاسیة والدولیة والمدیر العام للأخبار الدولیة فی مرکز بث الأخبار فی ایران، "حسن عابدینی"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا).
وقال ان العالم المعاصر یشهد إنشاء تیار إعلامی جدید وهو تیار الإعلام الإسلامی الداعم لمشروع المقاومة وان هذا الإعلام علی الرغم من أنه لا یملک الا القلیل من المال والمیزانیات القلیلة اذ انه بعد مخالفته لتیار الإعلام الغربی السائد فی العالم أصبح یشکل تیاراً جدیداً فی المجال الإعلامی.
وأضاف ان تأثیر هذا الإعلام جعل الکیان الصهیونی یتراجع عن لبنان غزوها بسبب الغضب الشعبی الذی أنشأه الإعلام الإسلامی الداعم للمقاومة من خلال تغطیة الجرائم التی ارتکبها هذا الکیان ومن أهم وسائل الإعلام التی لعبت دوراً فی ذلک هی "المنار" ووسائل الإعلام الإیرانیة.
وأکد انه فی حرب الـ33 یوماً کان الإعلام الغربی برمته یساند الکیان الصهیونی ولکن شهدنا ظهور موجة من الغضب الشعبی ضد الکیان الصهیونی وهذا لم یتحقق الا من خلال وسائل الإعلام الإسلامیة المساندة للمقاومة.
وصنف وسائل الإعلام العالمیة الی نوعین قائلاً ان البعض من وسائل الإعلام الشهیرة هی مؤطرة وصانعة لتیار الإعلام ومنها قنوات "بی. بی. سی" و"سی. ان. ان" وهناک قنوات تابعة ومنها "الجزیرة والعربیة وفرانس 24".
وأوضح ان هناک وسائل إعلام وطنیة لا تخرج فی عملها عن حدود الوطن وایضاً هناک نوع رابع من أنواع وسائل الإعلام وهی وسائل الإعلام المقاومة التی لا تنسجم مع الإعلام العالمی وان القنوات الإیرانیة والتابعة الی حزب الله وقنوات "القدس والأقصی" والبعض من القنوات العراقیة ومنها "الفرات وبلادی" هی قنوات تابعة الی تیار المقاومة.
وأکد ان هذه القنوات قد جعلت العدو یتراجع واستطاعت ان تشن حرباً إعلامیةً ضد العدو مؤکداً ان الکیان الصهیونی یمثل القوی الغربیة وعلی الرغم من ذلک لم یستطع إفشال حزب الله لأن هذا الحزب الإسلامی یفوق کل الحسابات المادیة وان الإعلام المقاوم ایضاً تابع الی هذا النمط الفکری وبالتالی فإنه یفوق کل الحسابات.
