وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) أنه اعتبر رئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، "حسن روحانی"، خلال کلمته التی ألقاها أمس الثلاثاء فی مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامیة المنعقد فی طهران، هذا المؤتمر فرصة قیمة للتعرف على مشاکل العالم الاسلامی والتی ینبغی اغتنامها لتبیین الافکار والتعاطی المتبادل فی المجالات النظریة والعملیة والفهم المتبادل والتحرک فی مسار عالمی اکثر اعتدالاً واطمئناناً وامناً ونمواً لجمیع المسلمین.
واردف، ان الجمیع یدرک ان المسلمین الیوم یواجهون ازمات وتحدیات ومشاکل کبیرة والتی تشمل مواضیع عدیدة بدءاً من القضایا الامنیة والازمات الاقتصادیة وزعزعة النظام الاجتماعی والجهود الرامیة لتحریر فلسطین والقدس الشریف على مدى 60 عاما والمساعی الهادفة لایجاد حل للازمة السوریة منذ سنوات.
ولفت روحانی الى ان الثروات الطبیعیة والانسانیة والجغرافیة التی یمتلکها العالم الاسلامی لاتستغل بصورة مناسبة لایجاد حلول للمشاکل وقال: انه لاشک ان المسلمین ینبغی لهم احراز مکانة ترفع شأنهم واحترامهم فی العالم بالنظر الى امتلاکهم لثروات اقتصادیة هائلة ومکانة جیوسیاسیة ممتازة.
واوضح انه بالاضافة الى الثروات الطبیعیة والمکانة الجیوسیاسیة لدى المسلمین فانهم یمتلکون الاسلام الذی یعد ثروة اکبر من الثروات الاخرى ولو اخذنا مبادئه واسسه بنظر الاعتبار فان العالم الاسلامی سیبلغ الوحدة والاستقرار والتقدم والعزة فی غضون فترة وجیزة.
وشدد على انه لو تمسک المسلمون بتعالیم دینهم القیم بدلاً من خلق المشاکل فی الاسرة الاسلامیة الواحدة فان البرکات والنعم ستحل علیهم وما ینبغی تعلمه من تعالیم الاسلام وارشادات الرسول الاکرم (ص) واهل بیته الاطهار (ع) یتمثل بضرورة وضع المصالح العامة على صدر الاولویات.
واشار الى اهمیة مکانة المسلمین فی المنظومة الدولیة، واوضح، انه خلال الاعوام من 1982 لغایة 1987 کانت البلدان النامیة تحوز على 31 بالمئة والبلدان المتقدمة تحوز على 69 بالمئة من اجمالی الانتاج العالمی ومن المتوقع ان تحرز البلدان الصاعدة 74 بالمئة والمتقدمة 26 بالمئة.