وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (اکنا) أنه أکّدت الباحثة القرآنیة الایرانیة "طلعت حسنی بافرانی"، أن إظهار الدور الفرید الذی تضطلع به السیدات فی البحث والعلم من شأنه أن یکون رداً واضحاً وإیجابیاً علی الهجمات والشبهات التی توجهها بعض التیارات الفکریة مثل "الوهابیة" و"الأنثویة" ضد المرأة ومکانتها فی الإسلام.
واعتبرت الباحثة المنتخبة فی ندوة "الباحثات القرآنیات" أن هذه الندوة " تمهّد لفتح آفاق فکریة جدیدة أمام السیدات للقیام بالدراسات القرآنیة، وأضافت أن هناک دراسات قرآنیة عصریة ومؤثرة یتم تقدیمها من قبل السیدات الموهوبات.
وأکّدت "حسنی بافرانی" أن هذه الندوات القرآنیة یمکن أن تحمل مخاطر محتملة بینها الدعوة إلی النزعة الدنیویة، مصرحة أن هذه الندوات تترک علی وجه العموم تأثیرات إیجابیة منها إظهار المکانة السامیة والخاصة التی یتمتع به القرآن لدی الباحثات القرآنیات اللاتی قدنجحن بعد إنتصار الثورة الإسلامیة فی إیران من إحراز العدید من الرتب العلمیة.
وطالبت الباحثة القرآنیة بإطلاق موقع إعلامی للباحثات القرآنیات، موضحة أن هذه الخطوة ستحول دون ضیاع الأذواق والقابلیات الموجودة لدی الباحثات القرآنیات، وستلعب دوراً فاعلاً فی تعرف أبناء المجتمع علی أفکار ووجهات هذه الشریحة.
یذکر أن "طلعت حسنی بافرانی" دخلت الحوزة العلمیة بعد إنهاء مرحلة الثانویة، ثم دخلت الجامعة ودرست فی فرع "علم النفس السریری" فتمکنت من تسلم شهادة اللیسانس عام 1995م من کلیة "أصول الدین"، وبما أنها کانت ترغب کثیراً فی القرآن واصلت دراستها الجامعیة فی فرع علوم القرآن والحدیث فتسلمت شهادة الماجستیر ثم الدکتوراه لهذا الفرع.
وهی الآن تکون عضواً فی هیئة التدریس بقسم علوم القرآن والحدیث بکلیة الشریعة والمعارف الإسلامیة فی مدینة "قم" المقدسة.