وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تتألف المسرحیة من 6 مشاهد وتروی حیاة الامام الصدر منذ ولادته حتى اختفائه والاحداث التی تلت تلک الواقعة، وتبین التأثیر العظیم الذی ترکه الامام موسى الصدر على حیاة الاخرین.
وولد الامام موسى الصدر بمدینة قم المقدسة فی 4 یونیو/ حزیران عام 1928 میلادی حیث درس العلوم الدینیة بعد نیله لشهادتین فی علم الشریعة الإسلامیة والعلوم السیاسیة من جامعة طهران فی العام 1956 میلادی.
وبعد عدة أعوام توجه الإمام إلى النجف الأشرف لإکمال دراسته تحت إشراف المرجع الأعلى الإمام محسن الحکیم الطباطبائی وزعیم الحوزة العلمیة آیة الله أبو القاسم الخوئی.
وفی العام 1960م توجه للإقامة فی مدینة "صور" اللبنانیة لیؤسس المجلس الاسلامی الشیعی الاعلى فی لبنان.
وقرر الامام الصدر زیارة لیبیا ووصل الیها بتاریخ 25 أغسطس 1978 یرافقه الشیخ محمد یعقوب والصحافی عباس بدر الدین، فی زیارة رسمیة، وحلوا ضیوفاً على السلطة اللیبیة فی "فندق الشاطئ" بطرابلس الغرب.
وکان الامام قد أعلن قبل مغادرته لبنان، أنه مسافر إلى لیبیا من أجل عقد اجتماع مع العقید معمر القذافی. لکن وسائل الاعلام اللیبیة أغفلت أخبار وصول الامام الصدر إلى لیبیا ولم تشر إلى أی لقاء بینه وبین القذافی أو أی من المسؤولین اللیبیین الآخرین. وانقطع اتصاله بالعالم خارج لیبیا، و شوهد فی لیبیا مع رفیقیه، لآخر مرة، ظهر یوم 31 أغسطس 1978.
وبعد أن انقطعت أخباره وأثیرت ضجة عالمیة حول اختفاءه، أعلنت السلطة اللیبیة بتاریخ 18 أغسطس 1978 أنهم سافروا من طرابلس الغرب مساء یوم 31 أغسطس 1978 إلى إیطالیا على متن طائرة الخطوط الجویة الإیطالیة. وجدت حقائبه مع حقائب فضیلة الشیخ محمد یعقوب فی فندق "هولیدای ان" فی روما وأجرى القضاء الإیطالی تحقیقاً واسعاً فی القضیة انتهى بقرار اتخذه المدعی العام الاستئنافی فی روما بتاریخ 12 أغسطس 1979 بحفظ القضیة بعد أن ثبت أن الامام الصدر ورفیقیه لم یدخلوا الأراضی الإیطالیة. وتضمنت مطالعة نائب المدعی العام الإیطالی الجزم بأنهم لم یغادروا لیبیا من الاساس.

المصدر: العالم