وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه جاء کلام المفکر الایرانی البارز والعضو فی المجلس الأعلی للثورة الثقافیة فی ایران، "رحیم بورأزغدی"، قبل أمس الخمیس 6 مارس الجاری، خلال ندوة "خطاب الثورة الإسلامیة فی الظروف الحالیة" فی جامعة "شیراز" جنوبی إیران.
وأوضح قائلاً: إن ما یجری فی شرق أسیا وأفریقیا الوسطی من قتل المسلمین، وفی العراق وسوریا وباکستان وسائر الدول من أعمال وتفجیرات إرهابیة، یتم بهدف تحویل ساحة الصحوة الإسلامیة ونضال المستضعفین ضد الغطرسة العالمیة إلی ساحة الحرب العرقیة والدینیة.
واعتبر هذا المسؤول أن الإستکبار العالمی یسعی بإثارة الصراعات الدینیة والعرقیة إلی تفکیک الدول، مضیفاً أن الإستکبار لدیه مخططات ومؤامرات لکافة دول العالم، ومخططاته ستصیب السعودیة أیضاً فی المستقبل القریب.
وأکّد العضو فی المجلس الأعلی للثورة الثقافیة فی ایران أن الجیل الرابع من الشباب فی الثورة الإسلامیة الإیرانیة یجب أن یقوموا بدراسات علمیة وإجتماعیة، مضیفاً أنه ینبغی للشباب الشیعة أن یعرفوا ما تکون لدی قائدهم من رؤیة خاصة تجاههم، ومن برامج مختلفة قدأعدها لهم.
وأشار "بورازغدی" إلی أن الإفراط والتفریط یصطدمان بالشاب الذی لایملک معلومات إسلامیة وإجتماعیة، مؤکداً أن الذنب لایقتصر علی شرب الخمر، فهناک مصادیق أخری للذنب کعدم الإلتزام بالمسؤولیة، وجهل القیم، والإفراط والتفریط.
واعتبر هذا المفکر الإسلامی الایرانی، إضعاف الشعب وجعله عرضة للمخاطر والأضرار بأنه أکبر الذنوب، مبیناً أن الساعین إلی إظهار الیأس ونقاط الضعف لشعب ودولة ما هم الذین یرتکبون أکبر الذنوب والمعاصی.
وأکّد العضو فی المجلس الأعلی للثورة الثقافیة فی ایران ضرورة الإهتمام بالقیم الدینیة، مصرحاً أن مؤلفات علماء الإجتماع الغربیین یتم تدریسها فی جامعات البلد إلا أنه لایتم نقد ودراسة هذه المؤلفات قبل تدریسها فی الجامعات.
وأعرب "بورازغدی" عن أسفه لتفاعل کلیات العلوم الإنسانیة مع هذه العلوم تفاعلاً نقلیاً لا تفاعلا عقلیاً، مضیفاً أن إتباع هذا النهج فی السیاسة الخارجیة قد أدی إلی أن یطرح البعض موضوع عدم فائدة بعض الشعارات کشعار "الموت لأمیرکا"، و"الدفاع عن المستضعفین".