وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أصدرت دائرة شؤون المرأة فی جمعیة الوفاق الوطنی الاسلامیة بالبحرین بیاناً ودعت فیه کافة المنظمات الحقوقیة النظر فی ملف المرأة البحرینیة من أجل القضاء على الظلم الذی یمارس بحقها إنتقاماً منها على دورها ونشاطها فی دعم أبنائهاالمطالبین بالتحول الدیمقراطی وإنهاء الدکتاتوریة.
وجاء فی البیان: بینما یحتفی العالم بیوم المرأة العالمی الموافق 8 مارس 2014 فإن المرأة البحرینیة تتعرض إلى شتى أنواع الاضطهاد والظلم لیستمر بذلک مسلسل الاعتداء على حقوقها منذ اندلاع ثورة 14 فبرایر2011 وحتى الآن بشکل متزاید خلال الأشهر الثلاثة الماضیة، إذ شهد مطلع العام الجدید مقتل امرأة بحرینیة هی الشهیدة "أسماء حسین علی عبد الرضا" بعد مداهمة منزلها فجراً على ید قوات حفظ الأمن مما یرفع عدد الشهیدات إلى حوالی 31 شهیدة.
وفی هذا الیوم العالمی الذی أطلقت علیه الأمم المتحدة هذا العام عنوان "النضال من أجل المساواة والعدل والسلام والتنمیة"، فإن دائرة شؤون المرأة بجمعیة الوفاق البحرینیة تطالب المنظمات الحقوقیة والمجتمع الدولی الضغط على النظام البحرینی بإعطاء المرأة البحرینیة کافة حقوقها السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة بشکل عادل خالٍ من التمییز والعنف الذی یمارس بحقها مما یضمن لها حیاة آمنة ومستقبل مستقر فی ظل نظام دیمقراطی قائم على العدل.
ودعت دائرة شؤون المرأة بالوفاق کافة المنظمات الحقوقیة النظر فی ملف المرأة البحرینیة من أجل القضاء على الظلم الذی یمارس بحقها من قبل المؤسسة الرسمیة بشکل متعمد وممنهج إنتقاماً منها على دورها ونشاطها فی دعم أبنائها وأخوانها المطالبین بالتحول الدیمقراطی وإنهاء الدکتاتوریة، مؤکدة على قدرتها على التغییر ومواکبة التغیرات مما یؤهلها لصنع قرارت تنهض بالوطن والمجتمع، مشیرة إلى ضرورة بذل المساعی إلى التمکین الحقیقی للمرأة البحرینیة سیاسیاً من خلال تطبیق استراتیجیات وبرامج وأهداف متفق علیها دولیا من أجل النهوض بالمرأة سیاسیاً واجتماعیاً واقتصادیاً لبناء الوطن والحفاظ علیه.
وقالت الدائرة فی بیانها أن کافة النساء فی العالم وخصوصاً ممن هنّ فی مواقع صنع القرار والتاثیر، نستنهض الیوم ضمیرهن من أجل وقفة جادة لإیقاف الانتهاکات المستمرة ضد المرأة فی البحرین.
ووجهت دائرة شؤون المرأة بالوفاق رسالة مفتوحة إلى "السیدة نافی بیللای" المفوضة السامیة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، و"السیدة کاثرین آشتون" مفوضة الشئون الخارجیة للاتحاد الأوربی، والمستشارة الألمانیة المستشارة الألمانیة السیدة "أنجیلا میرکل"، بصفتهن نساء وفی مواقع القرار وعلى اطلاع على الانتهاکات التی تمارس ضد المرأة البحرینیة.
وأشارت دائرة المرأة بالوفاق إلى أن النظام فی البحرین کرم المرأة البحرینیة وکشف عن الوجه الحقیقی لتعاطیه مع المرأة فی یومها العالمی الیوم 8 مارس، عبر التحقیق مع مواطنة بحرینیة بشکل ظالم وتوجیه تهم ملفقة بحقها بعد اعتقالها من نقطة تفتیش والتعرض لها بالإهانة وسباب والتعرض لمعتقدها ومضایقتها من قبل قوات النظام، وتم التحقیق معها فی النیابة العامة دون السماح لمحامیها بالحضور معها.
وأضافت الدائرة فی بیانها: فی الوقت الذی یوصی فیه المجلس الأعلى للمرأة التابع للنظام فی البحرین بضرورة دعم المرأة البحرینیة فی مختلف القرارت والمناصب القیادیة والتنفیذیة على مستوى السلطتین التشریعیة والتنفیذیة والتمثیل الخارجی (الدولی والدبلوماسی) فی ادبیاته ووسائل إعلامه، مازال النظام البحرینی یحتجز فی سجونه النساء المعارضات له ویتعمد قتلهن وانتهاک حقوقهن بشکل صارخ إذ مازالت المرأة البحرینیة تعانی فی مشوارها من أجل التغییر وتحقیق الدیمقراطیة من سیاسة التمییز فی الوظائف والتعلیم وتوزیع البعثات والمنح وکل مناحی الحیادیة مفندة بذلک الدعوات المزعومة من قبل المجلس الأعلى للمرأة التی یتدشق من خلالها بتمکین المرأة سیاسیاً والنهوض بدورها وتقدیر دورها فی الحقوق والواجبات، لکنها تواجه أشرس حملة للإقصاء فی جمیع القطاعات الرسمیة مما یحد من طموحها ویهدد مستقبلها ومستقبل أجیالها.
المصدر: الوفاق