أخطاء القوى الکبرى خلقت فرصة تاریخیة للأمة الاسلامیة
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال ذلک، رئیس البرلمان الایرانی، الدکتور "علی لاریجانی" الیوم الثلاثاء 11 مارس الجاری خلال کلمته التی ألقاها فی مؤتمر "دور العالم الاسلامی فی هندسة القوی العالمیة" الدولی بالعاصمة الایرانیة طهران.
وأشار لاریجانی الى الظروف الحالیة للعالم الماصر، مبیناً أن ظروف العالم المعاصر من ناحیة موازنات القوى حدیثة الظهور بأنها حساسة وجدیرة بالتأمل موضحاً أننا الان فی مرحلة تاریخیة.
وأضاف أن هذه المرحلة بمثابة مرحلة العبور من الظروف الحالیة الى الظروف الجدیدة، ولهذا نشاهد الوضع غیر المستقر للدول وتحلیل مستقبل المجتمعات قد کان أمراً صعباً للقوى العظمى کما أن التنبؤ عن الأحداث الأخیرة فی لبنان وسوریا والعراق لهذه القوى کان أمراً غیرممکن.
وأوضح ان القوی الکبری لم تتوقع حدوث الثورة المصریة ولهذا رأینا التخبط الامریکی تجاه هذه الثورة حیث کان لامریکا ثلاثة مواقف مختلفة فی غضون ثلاثة اسابیع.
واضاف رئیس مجلس الشورى الاسلامی الایرانی، ان العنصر الجدید الذی تبلور فی تطورات العالم الاسلامی هو عنصر خلق الحماسة والذی أدى الى ان یلعب عنصر المقاومة دوراً اساسیاً فی فلسطین ولبنان، وسوریا.
وصرح علی لاریجانی بان حرب الـ33 یوماً التی شنها الکیان الصهیونی علی لبنان لم تکن تتوقعها القوی الکبری کما انها لم تکن تتوقع نتیجة الحرب.
وقال ان تقسیم القوی بدأ بالزوال، وان ظروف تکوین وتعدد القوی اصبح أمراً واقعیاً علی الساحة الدولیة مشیراً الی ان القوی الکبری أرادت تحقیق العدید من الامور فی منطقة الشرق الاوسط لکنها عجزت عن ذلک.
وصرح لاریجانی بان الظروف الجدیدة تبشر بارساء اسس الدیمقراطیة وتحرر الشعوب، منوهاً الی تفعیل التیارات السیاسیة ودور عنصر الحراک الاسلامی فی المجتمعات، وقال ان هذا التغیر بدأ مشهوداً فی فلسطین ایضاً حیث باتت المجموعات الجهادیة تقوم بدور فاعل علی الساحة، فیما تم تهمیش المجموعات الاستسلامیة وفی لبنان ایضا نشهد دور المقاومة وحزب الله الفاعل والفرید کما هو الحال فی سوریا ایضاً.
