ایکنا

IQNA

التعاون في القرآن / 9 

أمثلة للتعاون على العدوان

9:22 - October 27, 2025
رمز الخبر: 3502165
طهران ـ إکنا: إنّ التعاون على العدوان الذي ورد في قوله تعالى "وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (المائدة: 2)، له مصاديق عديدة، منها الاعتداء على حقوق الناس وسلب الأمن من أرواحهم وأموالهم وكرامتهم.

أمثلة للتعاون على العدوانومفهوم التعاون في العدوان ينعكس أيضاً في آيات أخرى من القرآن الكريم، على سبيل المثال، التواطؤ ضد الرسول الأعظم (ص) يُعدّ من مصاديق العدوان لقوله تعالى "وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ" (التحريم: 4).


إقرأ أيضاً:


كذلك يأمر القرآن الكريم بالابتعاد عن النزاع والاختلاف، لأن كل عمل يؤدي إلى الخلاف يُضعف المجتمع ويزيل عزته، ولهذا يقول الله تعالى "وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" (الأنفال: 46).

والتعاون والتآزر بين أفراد المجتمع ينشأ عندما لا يكون بينهم حقد أو حسد أو عداوة، ويبتعدون عن الرذائل مثل الغيبة، وهذا يُظهر التأثير المتبادل للتعاون في ترسيخ كثير من الفضائل الأخلاقية في المجتمع، والتأثير السلبي للرذائل الأخلاقية على روابط التعاون والتآزر.

حكمة كثير من الأحكام الفقهية الواجبة أو المستحبة هي نشر روح التعاون والتضامن في المجتمع.

وذكر الفقهاء في بعض الفروع الفقهية، استناداً إلى آية التعاون، أن هذه الأمور تُعدّ من مصاديق التعاون في الإثم؛ على سبيل المثال، بيع السلاح أو السلع الأخرى للكفار الحربيين، والمعاملة الربوية، والتعامل مع من يستخدم المال في طريق محرم، وإبرام البيع وقت إقامة صلاة الجمعة، وبيع العنب أو تأجير شيء لنقل الخمر، كلها من مصاديق التعاون في الإثم.

captcha