وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال الأمین العام للجماعة الإسلامیة فی باکستان، "لیاقت بلوتش" أمس الأول الأربعاء 12 مارس الجاری خلال مؤتمر "دور العالم الإسلامی فی هندسة القوی العالمیة" الدولی بطهران: الثورة الإسلامیة بإعتبارها تطوراً إجتماعیاً وسیاسیاً ومذهبیاً عظیماً علی مستوی العالم نجحت فی تغییر النظام الدولی لصالح الإسلام.
واعتبر "بلوتش" أن الدول الإسلامیة لو اعتبرت إیران نموذجاً ممتازاً لتمکنت من رسم آفاق زاهرة ومشرقة لها، مضیفاً أن المسلمین بإمکانهم أن یقتدوا بالثورة الاسلامیة الإیرانیة حتی یدرکوا ما لدیهم من قدرات، ویتمکنوا من مواجهة نظام الغرب الذی یسعی إلی القضاء علی الثقافة والحضارة الإسلامیة.
ضرورة دراسة وضع المسلمین الحالی
وصرّح "بلوتش" قائلاً: بما أن الدول الإسلامیة تمتلک العدید من الموارد الإنسانیة والمادیة فمن الضروری أن تتم دراسة وضعها دراسة صحیحة ودقیقة، ولو نجحت هذه الدول فی نبذ الخلافات وتوسیع العلاقات الإقتصادیة والسیاسیة بینها لتمکنت من التصدی لإنتقال الرسامیل الإسلامیة إلی سائر الدول.
وعن القوة العسکریة للدول الإسلامیة، أشار الأمین العام للجماعة الإسلامیة فی باکستان إلی أن هناک عدداً قلیلاً من الدول الإسلامیة کإیران وباکستان تمتلک قوة عسکریة کبیرة سببها عدم إعتماد هذه الدول علی الغرب فی حقل العلم والتکنولوجیا.
واعتبر "بلوتش" أن الدول الإسلامیة لوبلغت الإکتفاء الذاتی فی التعلیم والإقتصاد والصحة والسیاسة وسائر الشؤون لتمکنت من نقل وترویج القیم الإسلامیة علی سائر الدول.
وأوضح قائلاً: للأسف أننا نواجه بعض نقائص فی حقل التعلیم والتألیف والترجمة بحیث أن العدید من کتب المفکرین المسلمین لاتتم ترجمتها إلی اللغات الأجنبیة، إضافة إلی أن الدراسات الإسلامیة لایتم التعریف بها فی العالم.
وفی الختام، أکّد الأمین العام للجماعة الإسلامیة فی باکستان أن الثورة الإسلامیة الإیرانیة أدّت إلی تشکیل غرف الفکر فی دول مختلفة، مبیناً أنه قدتمت فی غرف الفکر هذه دراسة أسباب عدم نجاح بعض الدول فی إحراز التقدم فی مختلف الشؤون، إضافة إلی دراسة أسباب ظهور الجماعات التکفیریة والمتطرفة فی الدول الإسلامیة.