وأشار الی ذلک، نائب الأمین العام لجمعیة العمل الإسلامی فی البحرین الشیخ "عبدالله ابراهیم الصالح"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) مؤکداً ضرورة التمسک بالمبادئ القرآنیة من أجل الإنتصار فی کل الثورات بالمنطقة.
وأکد أن إنتصار الثورة فی البحرین وفی سائر الدول الإسلامیة لا یحصل الا من خلال تمسک تلک الثورات بالقرآن الکریم والدین ولا یمکن توقع أی انتصار خارج هذا الإطار.
وفی معرض حدیثه عن أهمیة الدین الإسلامی فی الثورات المعاصرة التی تغمر العدید من الدول الإسلامیة قال: ان نحن الأجدر فی حمل ملف الدین الإسلامی وأن نسیر به خاصة وان الإسلام یحث علی ذلک ویدعو الی قیادة الحیاة وبالتالی فإن النظام الوحید الذی یصلح للحیاة هو الإسلام.
وحول تعزیز قوی العالم الإسلامی بعد الثورات التی أنجزها علی مستوی المنطقة أوضح الشیخ عبدالله ابراهیم الصالح: انه من الطبیعی عندما نستطیع ان نملک مقومات القوة والقدرة فإنه من المؤکد أن تنتشر الصحوة الإسلامیة فی کل مکان.
وأضاف اننا لن نتراجع عن صحوتنا کما ان العالم الإسلامی لم یتراجع فی یوم من الأیام الا أن فقد مقومات الوعی والصحوة وعندما کان یملک هذه العوامل کان متقدماً وحضاریاً ومعطاءً ونموذجاً.
واستطرد نائب الأمین العام لجمعیة العمل الإسلامی فی البحرین انه من الطبیعی عندما نمتلک المقومات والقدرات نستطیع ان نساهم فی الحضارة العالمیة والحضارة الکونیة وان نشارک فی إسعاد البشر ونشر قیم السماء التی هی قیم السلام والمحبة والصدق والتعایش.
وفی معرض رده علی سؤال هل تجد الشعوب الثائرة ضالتها فی الحضارة الإسلامیة ان تم تجدید إنشاءها من جدید؟ قال رجل الدین البحرینی: ان الثورات التی قد حصلت علی مستوی المنطقة کلها ترید تحکیم الإسلام وهذا ما استطیع ان اجزم فی قوله.
وأضاف القیادی البحرینی البارز أنه فی هذا المسار هناک من تنطوی علیه بعض الخدعات التی تقول له اننا نقبل اولاً بأقل من الإسلام حتی تتهیأ الظروف للإسلام لکن لو سئل الثوار فی کل مکان من أنحاء العالم الإسلامی ماذا تریدون تحقیقه من خلال هذه الثورة سنجد ان الإسلام سیأتی فی مقدمة الأمور التی یطالبون بها.
وأکد هذا الناشط السیاسی البحرینی ان الإسلام فی الحقیقة هو المستقبل وانه الشئ الموعود الذی ننتظره متسائلاً انه عندما یأتی الإمام الحجة (عج) وتأتی الحضارة العالمیة معه بماذا سیأتی الإمام الموعود (عج)، مجیباً انه (عج) سیأتی بالإسلام والإنسانیة والقیم التی جاء بها الأنبیاء (ع) جمیعاً من لدن آدم الی النبی آدم (ص).
وحول الوضع فی البحرین قال ان البحرین هی جزء مما تنطوی تحت تسمیة الصحوة مؤکداً: ان الصحوة بخیر والی خیر وکذلک البحرین انشاءالله بخیر والی خیر وستنهزم إنشاءالله هذه الإرادات التی تقف أمام إرادة الشعوب وتمنع الشعوب من ممارسة حقوقها مؤکداً انها لابد ان تنهزم ولا یمکن ان تبقی خاصة وان هذه الأنظمة العشائریة والقبلیة هی سبب عدم الإستقرار فی المنطقة وتزعزع الإستقرار علی مستوی الأمة الإسلامیة.
وأوضح الشیخ عبدالله ابراهیم الصالح ان العالم لو تخلص من السلطات القبلیة لآل سعود وآل خلیفة وغیرها من الأسر الحاکمة سینتج ذلک الی إبعاد التکفیریین والإرهابیین وإبعاد الظلام والإستبداد والطغیان.
وحول الصراع فی البحرین هل هو صراع طائفی أم انه یأتی ضمن المطالبة بالحقوق الحقة للشعب البحرینی قال: انه لا یوجد صراع طائفی بالأصل لا فی البحرین ولا خارجها لأن المسلمین جمیعاً یحبون بعضهم ویعتبرون أنفسهم إخوة.
وقال نائب الأمین عالام لجمعیة العمل الاسلامی فی البحرین ان هذه الخلافات التی تسمی بالطائفیة وجدت وإنتشرت عندما تدخل الوهابیون والفکر السلفی التکفیری وعندما تتدخلت أموال البترودولار وإشترت الضمائر.
وأوضح انه قبل تدخل هذه الأمور والتیارات فالجمیع کان یتعایش مع بعضه ونحن فی البحرین نتعایش مع إخوتنا أبناء الطائفة السنیة منذ قدیم الزمان فإنهم یتزاوجون منا ونتزاوج منهم، ویحضرون مجالسنا فی محرم الحرام ونحضر مختلف مناسباتهم ومراسیمهم من التعازی والوفیات وغیرها وإنهم یحضرون الی مساجدنا ویصلون بصلاتهم فیها ونحن ایضاً نذهب الی مساجدهم ونصلی بصلاتنا فیها ولا أحد یعترض علی ذلک ولکن الیوم لا تستطیع ان تقوم بما هو أدنی من ذلک والسبب هو الفکر الوهابی الدخیل الذی یرید تمزیق الأمة.
وختم الشیخ عبدالله ابراهیم الصالح حدیثه بالقول ان هذا الفکر مصنوع صناعة یهودیة استعماریة خالصة لأنها هی التی تفرق من أجل أن یبقی الیهود هم المسیطرون ومن أجل ان یحافظ الإستعمار علی مصالحه.