إحیاء الحضارة الإسلامیة رهن بالعودة الحکیمة إلی القرآن
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أصدر رئیس جامعة المصطفی(ص) العالمیة، "آیة الله الشیخ أعرافی"، رسالة بمناسبة إصدار مجلة "البحث حول القراءة" من قبل جامعة المصطفی (ص)، وفیما یلی بعض أجزاء الرسالة:
"یتم فی خطوة جدیدة ومبارکة، إصدار العدد الأول من مجلة "البحث حول القراءة" من قبل أساتذة جامعة المصطفی(ص) العالمیة، مما ینبغی لنا الشکر والتقدیر لجمیع الناشطین فی هذا المجال.
وبمناسبة هذه الخطوة یجب تقدیم عدة ملاحظات، أولها أن الحضارة الإسلامیة الکبری تبتنی علی القرآن الکریم، والعقل والحدیث الشریف، إلا أن القرآن کمظهر أسماء الله والعلم الإلهی وکتاب الحیاة والإنقاذ کان محرّک الحضارة الإلهیة والإنسانیة وقطار المعرفة والعلم والکمال، والآن یتوقف إحیاء الحضارة الإسلامیة الحدیثة علی العودة الحکیمة إلی القرآن.
والثانی: قدشهدنا بعد إنتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة إهتماماً متزایداً لدی الحوزات العلمیة والجامعات والأوساط العلمیة والثقافیة الإیرانیة بالقرآن الکریم بینما اتخذت جامعة المصطفی(ص) خطوات کبری فی حقل القرآن وقدّمت العدید من الإبداعات والإنجازات القرآنیة.
والثالث: حدّد الکتاب والسنة واجبات وأحکاماً عدة یجب أن یهتم بها الإنسان فی التفاعل مع القرآن، وهی واجبات یمکن تقسیمها إلی نوعین أولهما الواجبات الإیجابیة والتفضیلیة ومن أهمها قراءة وحفظ القرآن وآدابهما، وکتابة وإصدار وتوزیع المصحف، والتعلّم والتعلیم، والتدبر والتفسیر، والعمل بالمفاهیم والتعالیم القرآنیة، والثانی الواجبات والأحکام السلبیة ومن أهمها الإساءة، وهجران القرآن والإبتعاد عنه، والإستخدام الأداتی للقرآن.
والرابع: تؤدی قراءة القرآن وطریقتها دوراً مفتاحیاً فی التواصل مع القرآن، وهذا الموضوع مازال موضع إهتمام الباحثین القرآنیین، ولذلک قدبادرت جامعة المصطفی(ص) العالمیة فی خطوة جدیدة إلی إنشاء فرع "القراءة وفنونها" أو "البحث والدراسة حول القراءة"، وإصدار مجلة "البحث حول القراءة".
