وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن استبعاد قطر من المشارکة فی المسابقة، جاء بسبب موقفها السیاسی من مصر وعزل مرسی، أما ترکیا فبسبب إهانتها لمؤسسة الأزهر الشریف.
وأعلنت وزارة الأوقاف المصریة فی بیان لها أمس، أنها تلقت حتى الیوم (الجمعة) موافقة نحو أربعین دولة على المشارکة فی المسابقة التی یسهم فیها علماء وقراء ومحکمون من داخل مصر وخارجها.
وقال البیان إنه یجری ترتیب الاستعدادات على مدار الأسبوع المقبل لاستضافة المسابقة العالمیة للقرآن الکریم التی تقام بالقاهرة فی الفترة من 5 إلى 10 أبریل (نیسان) المقبل.
وتعد المسابقة العالمیة للقرآن الکریم بمصر من أشهر المسابقات من هذا النوع فی العالم الإسلامی وتقام سنویاً، لکنها تعطلت العامین الماضیین نظراً للظروف السیاسیة التی تشهدها مصر.
وأصیبت العلاقات المصریة القطریة بالتوتر فی أعقاب عزل مرسی عام 2013 اثر احتجاجات شعبیة  حیث أعربت القاهرة أکثر من مرة عن غضبها من الموقف القطری، واستدعت سفیر قطر فی الرابع من ینایر الماضی للاحتجاج.
وتطالب القاهرة، عن طریق الإنتربول العربی والدولی، الدوحة بتسلیم مطلوبین لجهات التحقیق المصریة فی عدة قضایا تتعلق بقتل المتظاهرین والهروب من السجون إبان حکم الرئیس المعزول حسنی مبارک، ومعروف عنهم موالاتهم لجماعة الإخوان التی أعلنتها حکومة مصر کـ«منظمة إرهابیة»، ومن بین هؤلاء عاصم عبد الماجد القیادی فی الجماعة الإسلامیة، ویوسف القرضاوی رئیس ما یسمى الاتحاد العالمی لعلماء المسلمین.
کما تطالب القاهرة الدوحة بالتدخل لمنع «التحریض المتواصل» من جانب قنوات تلفزیونیة تبث من أراضیها، فی إشارة إلى قنوات «الجزیرة القطریة» وأخرى موالیة للإخوان.
وسبق أن استبعدت وزارة الأوقاف قطر وترکیا من المشارکة فی فعالیات مؤتمر دولی عقد بالقاهرة الأسبوع الماضی، عن خطر الفکر التکفیری والإرهاب.
وقالت المصادر المسؤولة نفسها، إن «الوزارة لم توجه الدعوة وقتها عمداً إلى قطر وترکیا، وذلک لاضرارهما بأمن البلاد».

المصدر: موقع "القدس العربی"