ایکنا

IQNA

السید نصرالله:

معرکة سوریا لیس هدفها صنع دیموقراطیة أومکافحة فساد

8:45 - April 07, 2014
رمز الخبر: 1391343
بیروت ـ إکنا: أکد الأمین العام لحزب الله، السیدحسن نصرالله، أن الخیار العسکری فی سوریا قد فشل، وأن معرکة سوریا لیس هدفها صنع دیموقراطیة أو عدالة أو مکافحة فساد، بل تغییر موقع سوریا وموقفها بدلیل العروض التی تلقاها الرئیس بشار الأسد أکثر من مرة.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه کشف الأمین العام لـ«حزب الله»، السید حسن نصرالله، فی حوار شامل أجرته معه جریدة «السفیر» اللبنانیة أن عبوة مزارع شبعا التی استهدفت دوریة إسرائیلیة فی منتصف آذار الماضی، ولم یتبنَّها حتى الآن «حزب الله»، «هی من عمل المقاومة»، وقال إنها جزء من الرد على الغارة الإسرائیلیة التی استهدفت أحد مواقع المقاومة فی منطقة "جنتا" الحدودیة. ورأى أن الإسرائیلی «فهم الرسالة جیداً... فالقصة هنا لیست قصة قواعد اشتباک، وإنما قصة ردع».
ووضع نصرالله الغارة الإسرائیلیة الأخیرة على جنتا فی خانة محاولة الإسرائیلی جس نبض المقاومة عبر الاستفادة من الظرف القائم، وخصوصاً انخراط «حزب الله» فی المعرکة على أرض سوریا، وذلک بهدف تغییر قواعد الصراع والاشتباک. وقال: عندما زرعنا عبوتَی اللبونة (فی آب 2013) کان بین الأهداف إیصال رسالة للعدو «اننا لا نسمح لک بتغییر قواعد الاشتباک، وفی أی مکان تدخل إلیه ونعلم به، سنواجهک».
وقال السید نصرالله انه لو سکتت المقاومة عن غارة جنتا «قد یأتی العدو غداً لضرب أیة شاحنة وأی هدف وأی بیت فی أی مکان بدعوى أن هذا سلاح نوعی ونحن ملتزمون بأن نضرب السلاح النوعی».
ورداً على سؤال، استبعد السید نصرالله أن تقرر إسرائیل حرباً جدیدةً على لبنان، وأکد أن المجریات المیدانیة فی سوریا تزید قلق الإسرائیلیین، وهم یطرحون أسئلة من نوع: هل ان هذه التجربة ستمکن «حزب الله» إذا حصلت حرب معه فی لبنان، فی یوم من الأیام، أن یذهب فی اتجاهات جدیدة فی المعرکة؟ وقال إن العدو یضیء فی هذا السیاق على منطقة الجلیل.
واعتبر نصرالله إن خطر التفجیرات الارهابیة تراجع بدرجة کبیرة جداً، وقال إن المقاومة لا تواجه مشکلة مع جمهورها حول المشارکة فی سوریا، بل «على العکس هناک فئة کانت مترددة ولکنها حسمت خیارها معنا». أضاف ان «بعض جمهور 14 آذار یؤید تدخلنا فی سوریا حمایة للبنان من المجموعات التکفیریة الإرهابیة».
واعتبر أن مرحلة إسقاط النظام والدولة فی سوریا انتهت: «یستطیعون أن یعملوا حرب استنزاف، طالما هناک دول لا تزال تمول وتسلح وتحرض وتدفع بهذا الاتجاه، ولکن لیس فی الأفق ما یظهر أن المعارضة قادرة على القیام بحرب کبیرة، والذی یحصل فی اللاذقیة وکسب لا یمکن أن نسمیه حرباً کبرى».
ورأى ان المعرکة الکبرى التی کان یتم الحدیث عنها کثیراً انطلاقاً من جنوب سوریا هی أقرب إلى التهویل منها إلى الحقیقة. وأشار الى أن تجربة السنوات الثلاث الماضیة أثبتت أن النظام لیس ضعیفاً، وأنه یتمتع أیضاً بحاضنة شعبیة». وشدد على ان الأصل بالنسبة الینا فی سوریا هو انتهاء الحرب، «وأعتقد اننا تجاوزنا خطر التقسیم».
وکشف السید نصرالله عن عروض جدیة قدمت الى الرئیس بشار الأسد مفادها: إقطع العلاقات الدیبلوماسیة مع إیران ومع حرکات المقاومة وکن جاهزاً للدخول فی التسویة بشکل حقیقی وکامل مع الإسرائیلی، فلن تبقى مشکلة. الرئیس الأسد رفض، ویحفظ له هذا الموقف.
وأشار السید نصرالله الى أن الکثیر من الدول العربیة على اتصال بالنظام السوری من تحت الطاولة وتقول له: «نحن معک. اصمد»، بل أنا أعرف أن بعض الدول العربیة هی فی الظاهر مع المعارضة، لکنها تحت الطاولة تطالب النظام بأن یحسم بسرعة.
وفی ما خص الموقف الروسی، لفت السید نصرالله الانتباه الى انه بعد أزمة القرم «أعتقد أن الموقف الروسی سیزداد صلابةًوحمایة روسیا لسوریا ستکون أکبر».
وحول مقاربته لـ«الربیع العربی»، قال: «نحن فهمنا عن البدایات فی تونس ولیبیا ومصر، أن الموضوع بدأ شعبیاً وشبابیاً وفاجأ الأنظمة کما فاجأ الأمیرکیین والفرنسیین والغرب والمجتمع الدولی کما دول الإقلیم». وأشار الى أن بروز مشکلة القیادة والتخطیط والمشروع أفسح لاحقاً أمام أحزاب وجماعات وحرکات لتدخل على الخط وتستثمر.
واشار الى أنه قبل کل هذا الذی سمی بـ«الربیع العربی»، کان هناک نقاش جدی لدى الأمیرکیین بشکل أساسی، وکان الفرنسیون والبریطانیون على مقربة منه «وهذه المعلومات مصدرها خلیجی؛ بأن النقاش وصل إلى الکلام عن مستقبل السعودیة، حیث بلغنی نقاش حول ضرورة تقسیم السعودیة إلى دول عدة».
المصدر: المنار

کلمات دلیلیة: سوریا ، معرکة ، نصرالله
captcha