وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا) أنه أکد آیة الله کاظم صدیقی فی خطبة صلاة الجمعة التی ألقاها أمس فی العاصمة الایرانیة طهران أن لدینا ایماناً راسخاً بأنه یمکننا أن نلتزم بالدین وفی ذات الوقت لانحتاج للشرق والغرب ونحقق استقلالیتنا ونقف على أقدامنا دون مساعدة من عالم الاستکبار.
وتطرق صدیقی الى موضوع الطاقة النوویة وقال: ان قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أوضح الامور خلال استقباله رئیس ومسؤولی منظمة الطاقة النوویة وهو ما کان یتوقعه الشعب بهذه الصراحة والشفافیة.
واشار امام جمعة طهران المؤقت الى أن الطاقة النوویة لها استخدامات مدنیة کثیرة فی مختلف المجالات، موضحاً ان العلماء النووین الایرانیین استطاعوا بدون مساعدة الشرق والغرب من تطویر العلوم النوویة وتوطینها فی ظل الایمان والجهود الحثیثة.
وفی الخطبة الاولى من صلاة الجمعة، أشار آیة الله صدیقی الى مناسبة ولادة السیدة فاطمة الزهراء علیها السلام، وقال: ان کرامة ومحبوبیة السیدة الزهراء سلام الله علیها، فی قلوب المؤمنین فی الماضی والحاضر والمستقبل، یشیر الى عظمة هذه السیدة فی الاسلام، واصفاً بأنها وحسب تعبیر الامام علی علیه السلام، کانت بقیة النبوة وفی الحقیقة استمراراً للنبوة ورسالة خاتم الانبیاء.
وبیّن ان الله تعالى أودع قابلیة لدى المرأة ما یمکنها من تبوئ أرقى المراتب التی یمکن للبشر أن یتسنمها، وصرح: ان السیدة فاطمة الزهراء علیها السلام، قامت بتبلیغ الدین بشجاعة من خلال خطبها وتضحیاتها.
ولفت آیة الله کاظم صدیقی الى مناسبة ولادة السیدة فاطمة الزهراء علیها السلام، وما لها من مکانة واحترام لدى جمیع المسلمین، ما یشیر الى المکانة التی بلغتها هذه السیدة الجلیلة، وکذلک القابلیة المودعة لدى المرأة لتبلغ أرقى المراتب، وأکد أن الغرب فیما یتعلق بالمرأة لم یقدم الى المجتمع النسوی سوى الخیانة والهتک، وصرح: تعتبر المرأة فی الغرب أداة لبیع السلع وفی الحقیقة لیس هناک أی قیمة للمرأة والرجل فی العالم الغربی.
واضاف أنه على الغرب ان یشعر بالخجل لهبوطه بقیمة الانسان الى حد الحیوانیة، واستبداله القیم الانسانیة بالقیم الشیطانیة المخادعة، وبیّن: ان هذه القیم هی التی تضمن طهارة الانسان فی هذه الدنیا وفی عالم الابدیة ایضاً.
واستنکر صدیقی قرار البرلمان الاوروبی ضد ایران ووصفه بانه قرار سخیف ومخجل ومسیء للشعب الایرانی، موضحاً ان المفاوضات مع الاوروبیین أوقعتهم فی الاخطاء وتوهموا ان بامکانهم اضعاف القیم الدینیة واکد ان الدول الاوروبیة تنتهک حقوق الانسان وان الشعب الایرانی سیرد على الاتحاد الاوروبی وامریکا برد قاس.