ایکنا

IQNA

محلل کندی سیاسی:

تکفیر المسلمین أداة لاستمرار الحکم الغیرشرعی لبعض الحکام

10:12 - April 25, 2014
رمز الخبر: 1399337
طهران ـ إکنا: کانت التقوی المعیار الوحید للتفوق فی عصر النبی(ص) إلا أنها قدفقدت مکانتها الیوم بین المسلمین، وأن نسبة کراهیة المسلمین لبعضهم البعض وحتی نسبة قتل الإخوة الدینیین قدازدات فی الفترة الحالیة.

فی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال الصحفی ومدیر مؤسسة "التفکیر الإسلامی المعاصر" فی کندا، "ظفر بنکاش" ان الفجائع التی تشهدها بعض المجمتعات الإسلامیة لاتتم لأجل الإسلام ولاترتکبها أیدی المسلمین بل هی نتیجة فقدان المشروعیة والکفاءة لدی بعض الحکام.
وتحدث عن مفهوم مفردة "الأمة" فی القرآن الکریم، مشیراً إلی آیة «وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْیَنَ وَجَدَ عَلَیْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ یَسْقُونَ ...»(سورة القصص / الآیة 23)، قائلاً: الأمة الإسلامیة هی مجموعة من الناس یسعون بالتعاون معاً إلی تحقیق هدف واحد، حسب الرؤیة القرآنیة.
وأکّد هذا المحلل السیاسی الکندی أن التوحید والجمع بین أشخاص لدیهم ثقافات ووجهات نظر مختلفة لیس عملاً سهلاً، فإنه بحاجة إلی التخطیط، والمحاولة الجماعیة والمستمرة حتی یتجه الناس نحو هدف واحد وثمین، مضیفاً أن الوحدة لاتتحقق مادام یکون للجمیع أسلوب واحد للتفکیر والعمل.
واعتبر "ظفر بنکاش" أن التقوی کانت المعیار الوحید للتفوق فی عصر النبی(ص) إلا أنها قدفقدت مکانتها الیوم بین المسلمین، وأن نسبة کراهیة المسلمین لبعضهم البعض وحتی نسبة قتل الإخوة الدینیین قدازدات فی الفترة الحالیة، بینما یحذّر الله فی القرآن الکریم الإنسان من قتل الأبریاء، ویعتبر هذا العمل بمثابة قتل الناس جمیعاً.
وأشار هذا الباحث المسلم إلی أن الفجائع التی تشهدها بعض المجمتعات الإسلامیة لاتتم لأجل الإسلام ولاترتکبها أیدی المسلمین بل هی نتیجة فقدان المشروعیة والکفاءة لدی بعض الحکام، ومحاولاتهم لبث الفرقة بین المسلمین، مؤکداً أن النظام المشروع لدیه شرطان أساسیان، أولهما أن یکون مبنیاً علی القیم الإلهیة، والثانی أن یتمتع بدعم الناس.
النهضة الإسلامیة ومواصفاتها
وصرّح "بنکاش" أن قدرة الناس من شأنها أن تؤدی إلی تغییرات مهمة، مضیفاً أن النهضة الإسلامیة هی التی یتم فیها تنظیم قدرات الناس وهدایتها من قبل زعیم مؤمن ومتق نحو أهداف محددة سلفاً، مضیفاً أن تشکیل هذه النهضة یتطلب تعرف المسلمین علی الثقافة السیاسیة للإسلام أکثر فأکثر.
وأشار رئیس "جمعیة الإسلامیة" فی منطقة "یورک" شمال مدینة "تورونتو" الکندیة إلی أن عموم المسلمین لدیهم شغف بالغ بمفهوم "الأمة" إلا أنهم مضطرون للحرکة فی إطار الحدود الجغرافیة، مؤکداً أن إزالة هذه الحدود تجعل حرکة النهضة الإسلامیة أکثر سهولة وسرعة.
وفی الختام، أکّد "ظفر بنکاش" أنه ینبغی للمسلمین المخلصین فی کل نقطة من العالم أن ینبّهوا العالم الإسلامی إلی أهمیة الوحدة وأن ینددوا بالأقوال والخطابات المثیرة للفرقة، وأن یحثوا الناس علی التحلی بالوعی وإکتساب المعرفة، حتی یتحول العالم الإسلامی إلی أمة وسطا، بکل ما للکلمة من معنی.

http://iqna.ir/fa/News/1398864

captcha