وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه یری رجل الدین الایرانی "السید عبدالله حسینی" الذی قد قام بالشؤون التبلیغیة کمدیر للمرکز الاسلامی فی جنوب أفریقیا أکثر من 20 عاماً أن الوهابیین یستخدمون العدید من الأسالیب الرائعة والتطبیقیة لتبلیغ فکرهم بحیث یؤثرون بسهولة فی أفکار الشباب.
والیکم نص المقابلة التی أجراها موقع "شفقنا" الالکترونی مع السیدعبدالله حسینی:
ماهی الأسالیب التی یستخدمها المسلمون لتبلیغ دینهم؟
من ضمن الأسالیب التی یستخدمها التیار الوهابی لنشر أفکار الوهابیة هی ایفاد العناصر البارزة للوهابیة إلی مختلف الدول، فإنهم یذهبون إلی المنازل والمساجد، ویدعون الناس إلی الحضور فی المساجد، ویطلبون منهم الإهتمام بعائلاتهم وأبناءهم.
إنهم یستخدمون أسالیب مختلفة من أهمها إقامة علاقات ودیة وقریبة مع الأسر، ولفت أنظار الناس إلی الأخلاق، وحضورهم الدائم فی المساجد، وتشویه التشیع الذی یشکل تهدیداً لمبادئهم الفکریة، واستخدام طرق تبلیغیة منسجمة علی مستوی العالم. لکن السؤال المهم الذی یتبادر إلی الذهن هو أنهم لماذا بدؤوا الیوم بهذه التبلیغات والدعایات الخبیثة؟ فی رأیی أن السبب فی هذه القضیة هو إنتصار الثورة الإسلامیة فی إیران مما أدی إلی التحالف بین أمریکا وإسرائیل، وإلی أن تسعی الولایات المتحدة الأمیرکیة إلی تهمیش هذه الثورة حتی لاتتمکن من التأثیر على سائر دول المنطقة، ولتحقیق هذا الهدف أخذت أمیرکا تثیر الفرقة بین الشیعة والسنة وتضخیم ما بینهم من خلافات إیدیولوجیة. ثم قامت بإصدار کتاب فی هذا المجال فی الهند وباکستان وسائر الدول، هذا وبالإضافة إلی أن السعودیة دخلت الساحة وساعدت الأعداء علی تحقیق أهدافهم، مما أدی إلی أن یتم تشکیل وتنظیم حرکة علی مستوی العالم ضد التشیع.
هناک طرق مختلفة إستخدمها الأعداء لتهمیش إیران وإثارة الفرقة بین الشیعة والسنة، ومن ضمنها التفجیر فی حرم الإمام الرضا(ع) وتحمیل السنة مسؤولیة التفجیر، والتفجیر فی مسجد بمدینة "زاهدان" جنوبی إیران وتحمیل الشیعة مسؤولیته، وإثارة الحرب بین ایران والعراق، وتوظیف العلماء فی بعض الدول کالسعودیة وجنوب أفریقیا لنشر الأکاذیب علی المنابر والدعایة ضد التشیع.
کیف یتحدث الوهابیون عن الأخلاق وهم یذبحون الأطفال فی سوریا؟
عندما یحکم هؤلاء علی الشیعة بالکفر، ویأتون بروایات مزورة تسمح بسفک دماء الشیعة، فمن الطبیعی أن لاتتألم قلوبهم لهذه الجریمة. فالمشکلة الرئیسیة التی نواجهها فی هذا المجال هی أننا لانذهب إلی مختلف الدول للدفاع عن مذهبنا؛ وهی مشکلة تسمح للوهابیین بإستخدام کل طاقاتهم وإمکانیاتهم للدعایة ضدنا.
علی الرغم من فقدان المنطق والعقلانیة لدی التیارات السلفیة والتکفیریة نجدها ناجحة فی مواجهة الشیعة! ما هو السبب فی هذا الأمر؟
لیست هذه القضیة قضیة جدیدة بل هناک العدید من الشواهد التاریخیة تحکی عن ذلک؛ علی سبیل المثال کان الإمام علی(ع) والإمام الحسن(ع) والإمام الحسین(ع) یقاتلون أشخاصاً ملتزمین بصلاة اللیل إلا أنهم کانوا یحکمون علی الأئمة(ع) بالکفر. فینبغی القول إن مخطط معاویة المتمثل فی إستغلال الدین مازال یُستخدم، والسبیل الوحید لمواجهة هذه المخططات لیس سوی التوحید بین الشیعة والسنة وإتخاذ تدابیر مشترکة ضد الأعداء، والمعرفة الدقیقة والصحیحة لجبهة الحق وجبهة الباطل.
ما هو واجب المنظمات الدولیة کمنظمة التعاون الإسلامی فی مواجهة الاجراءات التی تقوم بها الوهابیة؟
من مشاکلنا الرئیسیة أن هذه المنظمات لاتعرف مبادئ الإسلام، ولاتهتم کثیراً بمشاکل العالم الإسلامی، وأن معظم أعضاء هذه المنظمات هم وراء هذه المشاکل؛ هذا وبالإضافة إلی أن بعض الدول الإسلامیة کالسعودیة توفّر تکالیف هذه المنظمات ولها الدور فی هذه المشاکل.
ما هو رأیکم وإقتراحکم لحل هذه المشاکل؟
علینا فی الخطوة الأولی أن نولی مزیداً من الإهتمام بالأدوات الإعلامیة حتی نکافح جمیع معاندی الإسلام الذین یروجون أفکارهم الباطلة عبر وسائل الإعلام.