وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی للعتبة العلویة المقدسة أنه أحیا منتسبو العتبة العلویة المقدسة ذکرى شهادة عاشر أئمة أهل البیت(علیهم السلام) الإمام الهادی (سلام الله علیه)، حیث انطلق موکب عزاء منتسبی العتبة العلویة المقدسة حول المرقد الشریف بأناشید الولاء والنعی لإمامهم الشهید المسموم، بعد ذلک أقیمت مراسم العزاء فی باحة الصحن الشریف "حیدر الشکری" بقصائد ولائیة جدَّدت أحزان أهل البیت(علیهم السلام) فی الإمام أبی محمد الهادی(سلام الله علیه).
عبق من سیرته العطرة
هو عاشر أئمة أهل البیت(علیهم السلام) الإمام علی الهادی بن الإمام محمد الجواد بن الإمام علی الرضا بن الإمام موسى الکاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علی السجاد بن الإمام الحسین الشهید بن الإمام علی بن أبی طالب(ع).
ولد بقریة فی ضواحی المدینة سنة 217هجریة وتوفی ودفن فی سامراء سنة 254 هجریة وأمه أم ولد واسمها أم الفضل وقد کان للإمام سلام الله علیه أربعة ذکور وبنت واحدة وهم الإمام الحسن العسکری والحسین ومحمد وجعفر وعلیّة.
ومن أشهر ألقابه(سلام الله علیه) الهادی والنقی وأما کنیته فأبو الحسن وقد ذکره المؤرخون وأرباب السیر بوصفه علما بارزا من أعلام عصره فی العلم والمعرفة وفی التقوى والعبادة وفی الوجاهة والقیادة وقد ذکر الشیخ الطوسی 185 تلمیذاً وراویة أخذوا ورووا عن الإمام الهادی(علیه السلام) الذی کان مرجع أهل العلم والفقه والشریعة فی عصره.
ومن تلامذته الفضل بن شاذان وعلی بن مهزیار وداود النیسابوری وأحمد بن أسحق وغیرهم من کبار العلماء. 
عاصر الإمام مجموعة من الخلفاء العباسیین کالمعتصم والواثق والمتواکل والمنتصر والمستعین والمعتزّ والمعتمد وقد تعرض فی تلک الفترة إلى ألوان الأذى فقد جهد الظالمون ان یخمدوا نور الحق ولکن یأبى الله إلا أن یتم هذا النور الإلهی  المبین وبعد حیاة من العطاء فی سبیل إعلاء کلمة الله تبارک وتعالى استشهد الإمام الهادی(سلام الله علیه) على إثر تناول طعام مسموم بأمر من المعتمد العباسی وقد کان استشهاد الإمام فی سامراء فی الثالث من رجب عام 254 هجریة وقد ودّع الحیاة شهیداً محتسباً وهو فی العقد الرابع من عمره الشریف.