وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه بعث المجلس الإسلامی العلمائی فی البحرین، عبر موقعه أمس الاثنین 5 مایو الجاری برسالة إلى المشارکین فی مؤتمر حوار الحضارات، عبّر فیه عن ترحیبه الکامل لمنطق الحوار بین الدِّیانات والحضارات بما یساهم فی نشر المحبَّة والتَّسامح والتَّعایش بسلام بین جمیع البشر، ونبذ منطق الکراهیّة والتَّمییز والاضطّهاد الدِّینی والطَّائفی.
وقال فی بیان أصدره أمس، إنّ البحرین تعیش فی سلام ووئام، بعیدین کلَّ البعد عن الکراهیّة والتَّنازع، ولکنَّ السُّلطة السِّیاسیَّة فی البحرین لها منطق آخر؛ فمن أجل الحفاظ على الوضع السِّیاسیِّ والحقوقیِّ الفاسد والظَّالم على حاله، والإبقاء على حالة الاستفراد والاستئثار المُطلق بالسُّلطة والثَّروة، استعملت مختلف وسائل القمع والاضطّهاد تجاء المعارضة السِّیاسیَّة السِّلمیَّة فی البلد والحاضنة الشَّعبیَّة لها، مستعملةً الدِّین والمذهب والمقدَّسات الدِّینیَّة کوسیلة من وسائل الضَّغط والقمع، إلى المستوى الذی أصبحت فیه الطَّائفة الشِّیعیَّة – باعتبارها الحاضنة الأساس للمعارضة الشَّعبیَّة – تحت الضَّغط والتَّمییز والاضطّهاد فی بلدها، فقد هُدِّمت المساجد، وخُرِّبت المقامات المقدَّسة، وتمّ اعتقال العلماء الشیعة وتهجیرهم، وحُکم بإغلاق المجلس الإسلامیِّ العلمائیِّ، فضلًا عن التَّمییز تجاه أبناء الطَّائفة الشِّیعیَّة فی التوظیف وحقوق المواطنة الأخرى.
وأشار المجلس فی بیانه إلى أنّ الحوار بین الأدیان والحضارات، أمرٌ حسن، ولکن لکی یکون ذا مصداقیّة، لا بدَّ أنْ یأتی بعد حوار داخلیٍّ جادّ یُؤسِّس لتفاهمات حقیقیَّة ترضی الشَّعب، وتحقِّق مطالبه العادلة.
ولفت إلى أنّ تکریس المحبَّة والإلفة بین أتباع المذاهب والأدیان، وتثبیت الاحترام والتَّقدیر للمقدَّسات الدِّینیَّة، وتأمین الحرِّیَّات الدِّینیَّة، لا یأتی بعد سلسلة من الانتهاکات الدِّینیَّة والطَّائفیَّة التی وثَّقها الإعلام العالمیُّ والتَّقاریر الدولیَّة والمحلیَّة وفی مقدِّمتها "تقریر بسیونی" الذی دعت له الحکومة بنفسها.
وأدان المجلس العلمائی الاسلامی فی البحرین سعی الحکومة لتجمیل صورة الأنظمة الجائرة التی تقمع حرِّیَّات الشُّعوب، وتصادر حقوقها، مستنکراً استخدام النظام للشَّخصیَّات الفکریَّة والعلمائیَّة والدِّینیَّة المحترمة لتکون شاهد زور فی هذه المحافل الشَّکلیَّة، داعیاً إیّاها، لمساندة الشُّعوب فی حقوقها المشروعة والعادلة بغضِّ النَّظر عن انتمائها الدِّینیِّ والمذهبیِّ، ومنها شعب البحرین.

المصدر: منامة بوست