وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن المرجع الدینی آیة الله الشیخ عیسى قاسم خلال خطبة (الجمعة 9 مایو/ أیار 2014) قال ان لغة منع المظاهرات والمسیرات السلمیة، وتجدها فی استعمال مسیلات الدموع والغازات السامة بغزارة، وسلاح الشوزن فی وجه هذا النوع من المسیرات والمظاهرات والتجمعات.
وأکد المرجع الدینی آیة الله الشیخ عیسى قاسم أن لغة السلطة هی "لا إصلاح، لا أمن، لا حوار"، وأنها تتحدث باستمرار الاستدعاءات والتوقیفات والمحاکمات والأحکام الصادرة عنها فی طبیعتها المتمیزة فی القسوة والشدة.
وأضاف "وأشد من ذلک ما یقوله القتل الصریح، وما یلحقه من حبس جثث الشهداء وحرمانهم من إجراء المراسیم الشرعیة لمدة طویلة بقصد السکوت على الجریمة من قبل أهالی الشهداء وتضییع حقهم فی القصاص من المعتدین، وهو ما یشجع الأجهزة الأمنیة على القتل العمد وإسترخاص دماء أبناء الشعب".
وعن الحوار قال الشیخ قاسم "هناک سدٌ لأی باب من أبواب الحوار إلا حواراً بنتیجة حتمیة واحدة، هی الإقرار الرخیص من قبل المعارضة بشرعیة کل الأوضاع الظالمة التی علیها واقع الحکم وممارساته، وکأن هذه النتیجة الخسیسة الظالمة هی مطلوب التحرک الشعبی وکل تضحیاته".
وأضاف "أما ما عدا ذلک من حوار فمرفوض من السلطة وبصورة حاسمة"، معلقا "وهذا ما جعل الشعب خاصته وعامته لا یرى دعوى وإبداء الرغبة من السلطة فی الحوار إلا من نوع الهزل والهزء أو اللعب الإعلامی والسیاسی المضلل".
وعن حوار الحضارات الذی اختتم أعماله (الأربعاء 8 مایو/ أیار) فی المنامة شدد آیة الله عیسی قاسم على أن المذهب الشیعی یدعو دائما لتلافی أهل الأدیان السماویة على المشترکات، وکذلک أهل المذاهب داخل هذه الأدیان، والحوار البعید عن الروح العدائیة.
ونبّه آیة الله عیسى قاسم ضیوف المؤتمر إلى أن البحرین تعیش حالة صارخة من الإضطهاد المذهبی الرسمی، متابعاً "وحتى لا یُتخذ المؤتمر مورد دعایة رسمیة للتستر على هذا الاضطهاد والذی إنما حضره الضیوف المحترمون باسم محاربة الاضطهاد الدینی ومن أجل حوار الحضارات، کان لابد لهم أن یقولوا کلمة فی الاضطهاد المذکور الذی یعانی منه هذا الشعب".
ورأى قاسم أن الاضطهاد المذهبی على ید الحکومة فی البحرین لا یحتاج الوقوف علیه إلى جهد. جولةٌ سریعة عابرةٌ فی الوزارات، الدوائر الحکومیة، الشرکات، المستشفیات الحکومیة، التعرّف على الترکیبة الوزاریة، تعیین وکلاء الوزارات، المدراء، الأطباء، التعرّف على البعثات الدراسیة، وجولة على المناطق السکنیة، على المساجد، على السجون، کل ذلک یزوّدکم بکّمٍ هائلٍ من شواهد الاضطهاد المذهبی".
وختم قاسم بالقول "إن الأخوة من الضیوف المحترمین لمؤتمر حوار الحضارات لیدرکون جیداً أن کل من شارک فی المؤتمر ممثلاً دینه فإن دینه یُحمّله مسؤولیة الشهادة الحقّة والقول بما ینصر المظلوم المضطهد ولا یعین المُضطهِد الظالم، وأن أیاً منّا ینطق بإسم دینه ومذهبه بما فیه إعانة على الظلم ونصرة للظالم لیسیء إلى دینه ومذهبه مع إساءته لنفسه".
المصدر: مصادر بحرینیة