الاداء الضعیف للجنة التحکیم من نقاط ضعف جائزة "تونس" الدولیة الرابعة للقرآن
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن الدورة الرابعة من جائزة تونس العالمیة فی حفظ القرآن وتجویده أقیمت 3 لغایة 9 مایو الجاری فی تونس، حیث مثل ایران "بیمان أیازی" فی فرع حفظ القرآن کاملاً و "محمود نوروزی" فی فرع القراءة مع حفظ 15 جزءا.
یذکر أن "أیازی" بوصفه أحد الحفظة الإیرانیین الأقویاء شارک فی هذه الدورة من المسابقة القرآنیة، فقدّم أداءاً رائعاً وخالیاً من الخطأ إلا أنه لم یتمکن من إحراز الرتبة بسبب سوء التحکیم وعدم الإلتزام بالعدالة لدی المحکمین.
فقدان لائحة التحکیم المدونة والمحددة فی جائزة تونس
واعتبر "أیازی" فقدان لائحة التحکیم المحددة والنفوذ السیاسی لبعض الدول فی هذه المسابقة سببین رئیسیین لسوء التحکیم لدی المحکمین، مبیناً أن فقدان لائحة مدونة ومحددة أدی إلی أن یقرأ بعض الحفظة صفحة واحدة وبعض آخر صفحة ونصف من القرآن الکریم، مما أدی إلی عدم الإلتزام بالعدالة فی إعطاء الدرجة.
وأضاف أن لجنة التحکیم إنتهجت نهجاً محافظاً فی الإعلان عن النتائج، ولم تکترث بطلبنا المتمثل فی إعطاء تفاصیل الدرجات.
وتابع: سوء التحکیم فی هذه الدورة من المسابقة کان واضحاً للغایة، مما أدی إلی أن یحرز ممثل تونس ورغم أداءه الضعیف الرتبة الخامسة، بینما أنا حصلت علی الدرجة الکاملة (60 درجة) - حسب رؤیة الحکم فی فرع حسن الحفظ - إلا أننی لم أنجح فی إحراز الرتبة الأولی.
تدخل ونفوذ السعودیة والکویت فی لجنة التحکیم
وصرّح ممثل إیران فی فرع حفظ القرآن کاملاً لجائزة تونس العالمیة الرابعة للقرآن أنه تمکن ممثلوا إیران فی الدورات السابقة من المسابقة من إحراز الرتب الأولی، مما أثار سخط واستیاء السعودیة والکویت، فحاول البدان النفوذ فی لجنة التحکیم لهذه الدورة من المسابقة بغیة التصدی لفوز الممثلین الإیرانیین؛ علی سبیل المثال تمکن ممثل الکویت من إحراز الرتبة الأولی فی فرع حفظ القرآن کاملاً علی الرغم من ضعفه الواضح فی الأداء.
وأشار الى أنه فی الدورة الرابعة من جائزة تونس العالمیة لحفظ القرآن وتجویده اضافة الى عدم حصول ممثل ایران فی فرع حفظ القرآن کاملاً على الرتبة، لم یتمکن ممثلو الیمن والسودان رغم أداءهما الرائع أن یحرزا رتبة فی هذا الفرع.
وأکد الحافظ الایرانی للقرآن الکریم "أیازی" أن مشارکة المحکمین الایرانیین فی لجنة التحکیم فی المسابقات القرآنیة الدولیة فی مختلف الدول هی ستؤدی الى التصدی لتضییع حقوق المتسابقیین الایرانیین مشیراً الى أنه ینبغی علینا أن نتخذ اجراءات فی هذا المجال ونتابع قضیة حضور المحکمین الایرانیین فی المسابقات القرآنیة الدولیة.
وفی الختام، أشار "أیازی" إلی أن لجنة التحکیم لجائزة تونس إنتهجت نهجاً محافظاً وغیر واضح فی الإعلان عن النتائج، ولم تکترث بطلبنا المتمثل فی إعطاء تفاصیل الدرجات، فاکتفت بالإعلان عن النتائج العامة، مضیفاً أن هذه المسابقة لا تعطی المتسابقین فرصة الإحتجاج والدفاع عن حقهم.
