ایکنا

IQNA

اقامة مؤتمر "الفلسفة والسلام العالمی" فی طهران

10:35 - May 23, 2014
رمز الخبر: 1409728
طهران ـ إکنا: أقیمت أمس الخمیس 22 مایو الجاری، فعالیات المؤتمر الـ18 لاحیاء ذکرى الفیلسوف الایرانی الکبیر "صدرالمتألهین الشیرازی"(الملا صدرا) تحت عنوان "الفلسفة والسلام العالمی" فی العاصمة الایرانیة طهران.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی لمؤسسة "صدرا" للحکمة الاسلامیة أنه تحدث فی الحفل الافتتاحی لهذ المؤتمر، کل من رئیس مؤسسة "صدرا" للحکمة الاسلامیة "آیة الله السید محمد الخامنئی"، ورئیس أکادیمیة العلوم فی ایران "الدکتور رضا داوری اردکانی"، والأستاذ البارز فی جامعة "الشهید بهشتی" بالعاصمة طهران "الدکتور السید مصطفى محقق داماد"، والأستاذ البارز للفلسفة بجامعة طهران "الدکتور کریم مجتهدی".
وأقیم هذا برعایة مؤسسة "صدرا" للحکمة الاسلامیة فی ایران وذلک بحضور الباحثین والأساتذة البارزین المتخصیین فی حقل الفلسفة.
وأقیم هذا المؤتمر فی فترتین صباحاً وعصراً فی مجمع "آدینة" بالعاصمة الایرانیة طهران وتحدث الأساتذة المشارکون فی مختلف المحاور للمؤتمر وهو "الفلسفة والسلام العالمی"، "الاسلام، الفلسفة الاسلامیة والسلام العالمی"، "الفلسفة، والعدالة، والسلام العالمی"، و"الفلسفة والعلاقات الدولیة، والسلام العالمی"، و"الفلسفة، والتربیة، والسلام العالمی"، و"الفسلفة والفن الملحمی".
ویشار الى أنه قد وجهت مؤسسة "صدرا" للحکمة الاسلامیة فی ایران العام الماضی الایرانی دعوة الى الأساتذة، والباحثین وطلبة العلوم الدینیة لارسال مقالاتهم الى هذا المؤتمر وذلک فی المواضیع التی قد حددتها المؤسسة.
وبامکان الراغبین للحصول على المزید من المعلومات المراجعة الى موقع مؤسسة "صدرا" للحکمة الاسلامیة فی ایران بعنوان " www.mullasadra.org".
العالم الاسلامی یشهد حالیاً نوعاً من "الجهل المقدس"
من جانب آخر، أفاد موقع "قدس" أونلاین" الخبری التحلیلی أکد أستاذ القانون فی جامعة الشهید "بهشتی" بالعاصمة طهران، آیة الله الدکتور "السید مصطفی محقق داماد" خلال الکلمة التی ألقاها فی هذا المؤتمر أنه نشهد حالیاً نوعاً من الجهل المقدس فی العالم الاسلامی.
وأشار الى أن هناک دافعاً جدیداً من دوافع الحرب قد ظهر فی عصرنا وهو القتل واراقة الدماء باسم الله والإسلام، مبیناً أنه تقوم بعض الجماعات الیوم بقتل الناس باسم الدین، ولیس هذا إلا نابعاً عن الجهل الدینی لدی هذه الجماعات.
وبشأن الحل الذی قدمه الحکیم "ملاصدرا" للتغلب علی هذه المشاکل، أکّد آیة الله "محقق داماد" أنه دعا ملاصدرا إلی الجمع بین شئین لإزالة المشاکل، وهما "الکتاب" و"الحکمة"، مضیفاً أن القصد من الکتاب هو الوحی الدینی بینما الحکمة تعنی العقل العملی والتعقل. فالدین إذا لا یرافقه التعقل فإنه یؤدی إلی مثل هذه الأوضاع التی یشهدها حالیاً العالم الإسلامی، والتی یمکن تسمیتها بـ"الجهل المقدس".
من جانبه، قدّم  رئیس مؤسسة "صدرا" للحکمة الاسلامیة فی ایران، "آیة الله السید محمد الخامنئی" مقالة تحت عنوان "الفلسفة والسلام" فی هذا المؤتمر، وأکّد ضرورة التأمل فی موضوعی الحرب والسلام والتعرف علی الظروف التی تستوجب الحرب والکف عنها.
وصرّح آیة الله الخامنئی أنه لایوجد التقابل بین الإنسان والعالم لأن الإنسان یعتبر جزءاً من العالم، مضیفاً أن الفلسفة تحکم بالتفاعل والتفاهم ولا التقابل والصراع، فیجب علی الإنسان أن یسعی إلی إقرار السلام.
بدوره، قال رئیس أکادیمیة العلوم فی ایران، الدکتور "رضا داوری أردکانی" إن السیاسة تدیر الحرب فی الفترة الحالیة، مبیناً أن العالم یعتبر مخیماً للسیاسة بین الدول، وهی سیاسة قدسببت ظهور حرب جدیدة فی العصر الحالی وهی الحرب العلمیة والتکنولوجیة.
وأکّد هذا المسؤول أن أکثر الناس إلتزاماً بالأخلاق ربما یؤید الحرب فی بعض الأحیان، فلیس بإمکاننا أن نسیر حسب عقولنا بحیث نؤید أو نرفض الحرب إذا حکمت عقولنا بذلک، مضیفاً أنه یمکن إستخدام العلم للأغراض الإیجابیة أو السلبیة، وأن الحرب تصاحب السلام، إلا أن العاقبة ستکون للسلام والهدوء ولذلک کان حکماؤنا وشعراؤنا وفلاسفتنا یحبون السلام.

کلمات دلیلیة: الفلسفة ، السلام ، العالمی
captcha