وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال ذلک وزیر الثقافة والإرشاد الإسلامی فی ایران "علی جنتی" فی کلمة ألقاها مساء أمس الثلاثاء 27 مایو الجاری فی مکان إقامة الدورة الـ31 من مسابقة القرآنیة الدولیة بالعاصمة الایرانیة طهران، مشیراً الى أن القرآن الکریم هو المعجزة الخالدة التی أنزلت من الوحی القدسی إلى الدنیا وأصبح طریق الکمال والهدایة للإنسان.
وأضاف جنتی أن کلام الوحی هو أنبل الکلام الذی یعتبر مصدراً للتعرف على الحقیقة ولهذا یعتبر الإمام علی (ع) القرآن الکریم حلال المشاکل المادیة والمعنویة وإذا درسنا سیرة النبی والائمة الأطهار(علیهم السلام) نرى أن رسالة التعلیم والتبلیغ وإقامة أحکام القرآن من أهم أرکان السیره النبویة والائمة الطاهرة.
واعتبر عید مبعث النبی(ص) عید إفتتاح الإنسانیة وحصیلته هی هبتان من الله تعالى لعالم البشریة والیوم عید المبعث یتزامن مع ثورة شعب قامت باحیاء القرآن وأنها قد نالت ما أرادت.
وأعلن وزیر الثقافة و الإرشاد الإسلامی فی ایران أن الأمة الإسلامیة فی العصر الحاضر تواجه أزمة هویة المعرفة مضیفاً: ان العصر الحاضر هو عصر الوعی والإثارة وبالعودة إلى أساسیات کلام الوحی نستطیع أن نوحد الأمة الإسلامیة فی ظل القرآن الکریم ویذکر القرآن فی الآیات المختلفة أن أحد مظاهر التقوى الإسلامیة هو حفظ الوحدة الإسلامیة وان المسلمین یستطیعون بحفظ الاعتدال أن یعززوا الإتحاد الإسلامی والطریق للوصول الى هذه الغایة هو أن یجعلوا الجنسیة واللغة الى جانب وبالعمل یقدموا المصالح العامة للأمة الإسلامیة على المصالح الجزئیة.
وأضاف وزیر الثقافة الایرانی مشیراً الى أن القرآن یخبر عن التداعیات المشؤومة للاختلافات مصرحاً ان القرآن هو محور إتحاد الأمة الإسلامیة و بالتأمل فی مصادیق "حبل الله " ندرک أن القرآن هو أحد المصادیق کما قال النبی (ص) "کتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء الى الارض" و أنه قال ان العودة والتمسک بالقرآن یؤدی الى التوحید، والبعد عن هذا الکتاب الالهی یسبب الإختلاف وأن هذا الکتاب السماوی هو کتاب الحیاة الشریفة فی الدنیا والحیاة السعیدة فی الآخرة.
وأضاف جنتی أنه ببرکة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تم نشر الأنس بالقرآن بین الفئات المختلفة من الناس ونرى قراءة آیات القرآن فی جمیع المحافل وانه ببرکة هذه الحکومة یوماً بعد یوم یتزاید عدد الحافظین والمقرئین ونأمل بأن هذه المسابقات التی إنطلقت منذ 30 عاماً متتالیاً أن تکمل طریقها بنجاح مستمر.
وفی الختام، شکر وزیر الثقافة الایرانی جمیع القائمین على اقامة المسابقات القرآنیة الدولیة فی ایران، معتبراً عملهم بمثابة "فَاسْتَبِقُوا الخَیْرَاتِ" (الآیة 48 سورة المائدة)، معرباً عن عمله بأن نوصل رسالة القرآن الخالدة فی عصر التعامل والإتصال الى جمیع أنحاء العالم.