وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه اختُتمت عصر أمس الجمعة 6 یونیو الجاری على قاعة خاتم الأنبیاء(صلّى الله علیه وآله) فی العتبة الحسینیة المقدسة فعالیات مهرجان ربیع الشهادة الثقافی العالمی العاشر، والذی عقد تحت شعار "الإمام الحسین(ع) نورُ الأخیار وهدایةُ الأبرار" الذی تقیمه وتموّله بشکل کامل الأمانتان العامتان للعتبتان المقدستان الحسینیة والعباسیة.
وقد شهد حفل الختام، تغطیة إعلامیة واسعة من قبل وسائل الإعلام المقروءة والمرئیة والمسموعة والإلکترونیة، وحضور عدد من الوفود المشارکة فی المهرجان وعدد من الشخصیات الدینیة والأکادیمیة والثقافیة بالإضافة إلى حکومة محافظة کربلاء المقدسة بشقّیها التشریعی والتنفیذی.
واستُهلّ الحفل بتلاوة آیات من الذکر الحکیم للمقرئ الدولی محمد جواد حسینی، لتأتی بعدها کلمة الأمانتین العامتین للعتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة والتی ألقاها الأمین العام للعتبة العباسیة المقدسة السید أحمد الصافی وقد بیّن فیها: "إنّ النهایة القریبة والفراق قاسی بعد اللقاء القصیر، فقد کنا نعدّ العدّة لهذا اللقاء بالإخوة الحضور لنستمع إلى أفکارهم النیّرة ولکن تمرّ الأیام سریعاً حتى نقف وقفة مودّع لهذا الجمع المبارک، ولکن الذین یهوّن الأمر هو أنّ السادة الأفاضل کالماء فی أراضیهم، یذهبون لیجدّدوا نشاطهم أو یعکفوا على درسٍ أو یحقّقوا مطلباً، والناس فی بلدانهم لاشکّ أنّهم بحاجة إلیهم، وهذا إن دلّ على شیء دلّ على مکانة الضیوف الکرام وقدرتهم على إحداث تغییرٍ نحن بحاجةٍ إلیه فی هذا الظرف الحسّاس، وإحداث نقلة نوعیة فکریة فی المجامیع العلمیة وفی بلدانهم".
ثم جاءت بعدها قصیدة للشعر الفصیح ألقاها الشاعر مضر الآلوسی، لتکون بعدها کلمة للوفد الإسبانی المُشارک فی فعالیات المهرجان ألقاها نیابةً عنهم الدکتور عبدالغنی المعمار، والتی بیّن فیها بعد تقدیم الشکر باسم جمعیة أهل البیت(علیهم السلام) فی إسبانیا وباسم الوفد الإسبانی بالدعوة للمشارکة فی هذا المهرجان الموقّر والمبارک وللسنة الثانیة على التوالی.
بعدها جاءت کلمة الوفد البرتغالی المشارک فی المهرجان ألقاها الأستاذ فرانسیکو جوسلویس والتی بیّن فیها: "إنّ تضحیة کربلاء تبیّن مبدأ العلاقة بین الأرض والجنان، والشاهد هنا هو حضور الملائکة، والحقیقة أنّ کربلاء المقدسة قطعة من الجنة، وتضحیة الإمام الحسین(علیه السلام) قد اکتملت بها الجنة".
بعدها جاءت کلمة الوفد الهندی المشارک فی المهرجان والتی ألقاها الشیخ احتشام الحسن مسؤول مؤسسة المؤمّل فی مدینه لکناو الهندیة، والتی بیّن فیها بعد تقدیم الشکر للعتبتین المقدستین والقائمین علیها على حسن التنظیم لهذا المهرجان الذی شارک فیه أکثر من (50 دولة) ومنها الهند، والذی عدّه بأنّه: "أعطى رسالة واضحة لکلّ العالم عن الفکر الصحیح لأهل البیت(علیهم السلام) والتی هی رسالة السماء ورسالة الحریة، وکیف أنّ مَنْ یقدّم دماءه ویرخصها فی سبیل الله تعالى یبقى ویُخلّد، وأقصد به الإمام الحسین(علیه السلام) وأنّ الطغاة هم زائلون لأنّهم سلکوا طریق الباطل ولیس لهم ذاکر".
ثم تمّ تسلیم رایة مرقد السیدة زینب(علیها السلام) للّجنة التحضیریة للمهرجان تسلّمها نیابة عنهم رئیس قسم الشؤون الفکریة والثقافیة فی العتبة العباسیة المقدسة السید لیث الموسوی، وقدّمها وفدٌ مثّل مرقدی السیدة زینب والسیدة رقیة(سلام الله علیهما).
تلتها کلمة اللجنة التحکیمیة للفیلم الوثائقی الحسینی ألقاها نیابة عنهم من مصر الفنان أحمد ماهر والتی بیّن فیها: "جئناکم من أرض مصر ومن بلد یحبّ الرسول وأهل بیته(علیهم السلام) ومن مدینة القاهرة ومن حیّ الحسین(علیه السلام) الى مدینة الإمام الحسین(علیه السلام) هذه المدینة التی قُتل فیها أهلُ بیت وأصحاب الإمام الحسین(علیه السلام)، وفیها مُنع عنهم الماء وقُطعت فیها کفّا أبی الفضل العباس(علیه السلام).
بعدها قامت المنظمة العالمیة لحوار الأدیان والحضارات بتقدیم وسامٍ ذهبیّ للأمانتین العامتین للعتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة لیأتی بعدها إعلان نتائج مسابقة الفلم الوثائقی الحسینی.ثمّ کان مسک الختام بتوزیع جوائز المسابقة وتکریم اللجنة التحکیمیة.