وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه جاء هذا ضمن کلمته التی ألقاها عصر أمس الجمعة 6 یونیو الجاری باسم الأمانتین العامتین للعتبتین المقدستین خلال حفل ختام فعالیات مهرجان "ربیع الشهادة" الثقافی العالمی العاشر، والذی أقیم تحت شعار "الإمام الحسین(ع)، نورُ الأخیار وهدایةُ الأبرار" والتی رحّب فیها بضیوف المهرجان وشکر کلّ الذین ساهموا فی إنجاح هذا المهرجان العالمی وسهروا على أن یتمّ بأفضل وجه.
وبیّن: إنّ النهایة القریبة والفراق قاسی بعد اللقاء القصیر، فقد کنا نعدّ العدّة لهذا اللقاء بالإخوة الحضور لنستمع إلى أفکارهم النیّرة ولکن تمرّ الأیام سریعاً حتى نقف وقفة مودّع لهذا الجمع المبارک، ولکن الذین یهوّن الأمر هو أنّ السادة الأفاضل کالماء فی أراضیهم، یذهبون لیجدّدوا نشاطهم أو یعکفوا على درسٍ أو یحقّقوا مطلباً، والناس فی بلدانهم لا شکّ أنّهم بحاجة إلیهم، وهذا إن دلّ على شیء دلّ على مکانة الضیوف الکرام وقدرتهم على إحداث تغییرٍ نحن بحاجةٍ إلیه فی هذا الظرف الحسّاس، وإحداث نقلة نوعیة فکریة فی المجامیع العلمیة وفی بلدانهم.
وبیّن الصافی: إنّ هذا المهرجان تمیّز بعدة أمور ومنها استقطاب هذه الشخصیات القیّمة من أکثر من 48 دولة، وکذلک تمیّز بحضور خاص ألا وهو حضور جمیع العتبات المقدّسة فی العالم الإسلامی وهی "العتبة الرضویة المقدسة ومرقد السیدة معصومة(علیها السلام) وعتبة عبدالعظیم الحسنی وعتبة السیدة زینب(علیها السلام) وعتبة السیدة رقیة(علیها السلام)، بالإضافة إلى عتبات العراق المقدّسة".
وأضاف الصافی: "إنّ مسألة التفرقة بین المجتمع الإسلامی باتت سهلة المنال، وأصبحت المشاکل تتفاقم یوماً بعد یوم، کما أنّ التجزئة فیه أصبحت مطلباً للعدو وهو یسعى لها بکلّ إمکاناته، حتى یفتّ وینخر فی عضد وجسم المجتمع الإسلامی، ویسعى إلى أن یبقى هذا المجتمع ضعیفاً، وما یُمکّن العدوّ من هدفه هو بُعْدُ مکوّنات المجتمع الإسلامی بعضهم عن بعض.
مُوضّحاً: لابُدّ من الترکیز على ما یجمع المجتمع الإسلامی ألا وهو القرآن والنبیّ(ص)، لذا فالحلّ لجمع المجتمع الإسلامی یکمن فی دراسة شخصیة النبی(ص) فی القرآن الکریم، لأنّ هذه الشخصیة العظیمة لها خصوصیة کبیرة فی القرآن الکریم، فإذا بحث المجتمع الإسلامی بکلّ طوائفه بصدق وجدّیة عن صفات شخصیة النبی(ص) التی منحها الله له، حتى یتسنّى لنا محاکمة کلّ روایة جاءت بحقّ النبی(ص)، حتى نعطی القداسة لشخصیة النبیّ(ص) وندافع عنه، وهذا المنهج یرضى به جمیع المسلمین إلّا من کان فی قلبه زیغٌ ومرض.
وفی ختام کلمته أکّد: إنّ هذا الکلام موجّه لکلّ المسلمین فی العالم مغتنماً هذا الحضور المبارک، من أجل العمل على إبراز شخصیة النبیّ(ص) ونحاکم الروایات التی عندنا قبل أن ننطلق للآخرین.
وأضاف: نجدّد الشکر لکلّ من ساهم فی إنجاح هذا المهرجان، بالخصوص الجنود المجهولین الذین واصلوا اللیل بالنهار من المنتسبین الذین لم یکونوا فی الواجهة.