وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن شبکة الکفیل العالمیة أنه أهدت المنظمة العالمیة لحوار الأدیان والحضارات وساماً ذهبیّاً للأمانتین العامتین للعتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة وهذا الوسام یُقدّم مرة واحدة فی السنة.
وجاء هذا التکریم تثمیناً لجهود العتبتین المقدستین فی خدمة المجتمع الإسلامی فی کافة الصعد، وحرصهما على إیصال الفکر المحمّدی الأصیل إلى کلّ أرجاء المعمورة وبعددٍ کبیر من اللغات.
وتمّ التکریم خلال حفل اختتام فعالیات مهرجان ربیع الشهادة الثقافی العالمی العاشر، والذی عقد تحت شعار "الإمام الحسین(ع) نورُ الأخیار وهدایةُ الأبرار" بکربلاء المقدسة.
حیث قدّم ممثّل الدول العربیة فی الأمم المتحدة "الدکتورعلی الشیخ محمد یعقوب" هذا الوسام إلى الأمینین العامین للعتبتین المقدستین الحسینیة والعباسیة الشیخ عبدالمهدی الکربلائی والسید أحمد الصافی.
ثم ألقى الأستاذ یعقوب کلمةً جاء فیها: "إخوتی فی الله، إخوتی فی الحسین والعباس، إخوتی فی الدین، إخوتی فی حجم المحنة.. السلام على أربع عشر قرناً قد ذابوا وانقضوا کما تذوب حبة الملح على کفّ المحیط، والناس یأتون الى هذه الدنیا زرافاتٍ ووحدانا، ویَقدمون لبُناة العیش وبحکم المقدّر یرتحلون، أمّا أنت یا حسین فعندما أتیت الى هذه الدنیا کأنّک أتیت بها، وعندما رحلت عنها کأنّک حللت علیها، إنّ معاویة ویزید قد طغوا وبغوا وتجبّروا وامتلکوا حقبة من الزمن، أمّا أنت یا حسین فقد امتلکت الزمن من معجن السماء خبز الفقراء، ومن صحراء محمّد لهیب الرجاء، ومن نهج علیّ عدالة وعزیمة ومضاء، ومن طفّ حسین منطلق شهادة وفداء، ومن خطّ فعل الکربلائی والصافی عطاء وارتقاء، نحن فی المنظمة العالمیة لحوار الأدیان والحضارات نثمّن ونقدّر الجهد العالی للعتبتین المقدستین على ما یبذلونه، ونحن نقدّم هذا الوسام تقدیراً وعرفاناً لأولئک الذین یقدّمون دائماً".