وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه أکّد أستاذ الحوزة العلمیة والجامعة فی ایران، "الشیخ محمد حسین إسکندری"، أن فتوی الجهاد التی أصدرها آیة الله العظمی السید علی السیستانی رداً علی الهجمات الإرهابیة فی العراق تعتبر فی الحقیقة ردفعل فقهی للإصلاح السیاسی، والعسکری، والإجتماعی.
وأضاف: تعتبر هذه الفتوی ضمن الواجبات الکفائیة إذ أنه أعلن فیه المرجع الدینی الأعلى للشیعة "آیة الله السیستانی" أنه یجب علی کل شخص قادر علی حمل السلاح ومواجهة التکفیریین أن یشارک فی هذه الحرب.
وصرّح هذا الخبیر السیاسی أنه یتم إصدار فتوی الجهاد من قبل مراجع الدین علی أساس نوع الهجوم والحرب واتساع دائرتها ونسبة تداعیاتها وما إلی ذلک، مضیفاً أن فتوی الجهاد التی أصدرها آیة الله العظمی "السیستانی" ستقضی علی تنظیم "داعش" الإرهابی.
وأکّد مدیر قسم العلوم السیاسیة فی معهد الحوزة العلمیة والجامعة للبحوث فی ایران أنه تم إصدار هذه الفتوی بسبب الظروف الخاصة التی تشهدها العراق وإتساع دائرة الإجراءات الإرهابیة فی هذا البلد، مصرحاً أن هناک تطورات سیاسیة ودینیة واسعة ستشهدها العراق والمنطقة إثر الهجمات الهدامة التی یشنها تنظیم "داعش" الإرهابی والمتطرف.
واعتبر أنه من بین الجماعات المتطرفة فإن تنظیم "داعش" ترعرع کالفطر فی الأراضی الإسلامیة، مضیفاً أن هذه الجماعة ظهرت وتکونت إثر الجهل، والخدعة، والتحریف، فالبسطاء الذین ینضمون إلی هذه الجماعات فهم منخدعون بزعماءها.
وفی الختام، أکّد "الشیخ إسکندری" ضرورة إتباع جمیع العراقیین لمراجع الدین والحکومة العراقیة، مضیفاً أن الوحدة هی سر نجاح الشعب العراقی إذ أن الخلافات والصراعات الصبیانیة التی یعانون منها هی السبب الرئیسی فی وقوعهم فی هذه المشاکل.