ایکنا

IQNA

رئیس کلیة العلوم الاسلامیة بالکوفة فی حدیث لـ"إکنا":

العراق یتعرض لمؤامرة دولیة بمشارکة قوی التکفیر

8:44 - June 20, 2014
رمز الخبر: 1419987
بغداد ـ إکنا: أکد رئیس کلیة العلوم الاسلامیة بالکوفة "عبدالامیر زاهد" أن العراق قد تعرض لمؤامرة دولیة تشترک بها بعض الدول الاقلیمیة وقوی التکفیر والتیارات المتطرفة التی تسعى لاستغلال ظاهرة التعدد الداخلی فی المجتمع العراقی.

وقال رئیس کلیة العلوم الاسلامیة بالکوفة "عبدالامیر زاهد" فی حوار خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) ان العراق قد تعرض لمؤامرة دولیة تشترک بها بعض الدول الاقلیمیة وقوی التکفیر والتیارات المتطرفة التی تسعى لاستغلال ظاهرة التعدد الداخلی فی المجتمع العراقی.
وأضاف أن منفذی هذه المؤامرة یسعون الى اثارة النعرات الطائفیة المقیتة فی العراق واستنهاض الحقد التکفیری القدیم الذی تصل جذورها الى العصر الأموی.
واعتبر عبدالأمیر زاهد هذه التحرکات خائبة وبائسة مؤکداً أنه نری الیوم أن الشعب العراقی بجنوده البواسل والشجعان وایمانه القوی وعظیمته التی یستمدها من أئمة الاطهار(ع) یقاوم هذا العدو التکفیری الباطل.
ملائین من العراقیین سیلبون دعوة السید السیستانی لمواجهة التکفیر
وأشار رئیس کلیة العلوم الاسلامیة فی الکوفة الی فتوی الجهاد الکفایی للمرجع الدینی الأعلى فی العراق آیة الله العظمى السید علی السیستانی موضحاً أن الامام السیستانی وجد أنه من الضروری جداً أن یدافع العراقیون عن مصیرهم ومستقبلهم وبلدهم وبالتالی أن ملایین من العراقیین سیلبون دعوة السید الامام لمواجهة هذه القوی التکفیریة البائسة والخائبة التی ستُهزم باذن الله تعالی.
وأوضح أن الامام السیستانی هو صاحب مشروع اقامة الدولة العادلة فی العراق بعد التغییر الذی حصل بعد سقوط حکم البعث عام  میلادی2003 وهو قائد فذ وله تجربة کبیرة واستشعر من وراء الاحداث التی حصلت فی مدینة "الموصل" أن خطراً ما یهدد هذه التجربة الکبیرة الدیموقراطیة العادلة لأن عملیة الدیموقراطیة فی العراق لیست تجربة مذهبیة بل انما تجربة انسانیة عراقیة تتعامل مع کل أبناء المذاهب بشکل متساوی وعادل.
وأشار الی مسئولیة العراقیین من الشیعة والسنة لمواجهة الفکر التکفیری، قائلاً: أنا أعتقد أن أهل السنة فی العراق هم قریبون من أهل البیت(ع) وان هذه الاحداث التی حصلت فی الموصل وأماکن متفرقة هنا وهناک لاتعبر عن أهل السنة الذین هم من اخواننا المحبین.
تنظیم "داعش" الارهابی یسعی لاثارة النعرات الطائفیة فی العراق
وحول أهم اهداف داعش الارهابیة فی العراق، قال عبدالأمیر زاهد: من هذه الاهداف أولاً اثارة النعرات الطائفیة، ثانیاً استغلال جهلة البعض من أهل السنة استغلالاً مقیتاً، ثالثاً ضرب البنیة التحتیة والتجربة الدیموقراطیة فی العراق وبناء التجربة الظلامیة ذات صلة بالنزعة الوهابیة الظلامیة.
وبین لنا أهم مسئولیة علماء الدین من الشیعة والسنة أمام تحرکات داعش الارهابیة، مضیفاً: یبدو أن أبرز مسئولیة العلماء هی توعیة الناس بأن هذه المجموعات التکفیریة لاتمثل الاسلام الحقیقی الصحیح المحمدی، وعلى العلماء کذلک أن یحثوا الناس علی مقاومة هذه المجامیع والوقوف وراء هذا الجهد العراقی الشجعان من أجل توعیة العالم العربی والاسلامی کله بالنسبة الى خطر الجماعات الارهابیة التکفیریة.
علی المنظمات الاسلامیة دعم العراق عملیاً
وتطرق الی دور المنظمات الاسلامیة والعالمیة فی مواجهة مؤامرات داعش الارهابیة، قائلاً: دعمت هذه المنظمات حتى الان العراق من خلال تقدیم الدعم المعنوی واعلامها ویبدو أن العراقیین وحدهم یسعون لازالة هذه المحنة وتحویل البلد الی بلد الاستقرار وبلد العلم والحضارة ونحن نشکر هذه المنظمات علی دعمها المعنوی ولکن من الضروری أن تدعم العراق عملیاً لان خطر هؤلاء الارهابیین لیس فقط علی العراق فربما یمتد الی ایران، وترکیا.
وأضاف أن هؤلاء یسعون الى أن یکون العراق مرة أخری منصاً لاطلاق الصواریخ علی ایران ولذلک أنا أدعو الایرانیین وقوات الحرس الثوری الایرانی الی أن تقاوم هذه الهجمة الشرسة لانه یجب أن لایعود العراق مرة أخرى الى بوابة شرقیة لضرب مدن ایران بالصواریخ.
واختتم رئیس کلیة العلوم الاسلامیة بالکوفة کلامه قائلاً: ان الشرفاء والصادقین من الناس علیهم أن یحتشدوا من أجل تصفیة هذا الحساب الذی أنشأه "محمد بن عبدالوهاب" ولازال یمثل جرثومة سرطانیة فی جسم العالم العربی والاسلامی فلابد من عملیة انهاء هذا المرض القاتل الذی شوه الدین والعروبة والانسانیة وقیم الانسانیة وانا اعتقد أن کل المعنیین یجب أن یعملوا بالسرعة فی عملیة إزالة هذا النمط من التوحش.

captcha