تعزیز الفقه المقارن بین المذاهب الإسلامیة یؤدی إلی زوال التکفیر
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه قال الباحث الدینی الایرانی ورئیس جامعة المذاهب الإسلامیة فی ایران، "الشیخ أحمد مبلغی" فی لقاءه عدداً من الأساتذة والشخصیات العلمیة من ترکیا إن تعزیز الفقه المقارن بین المذاهب الإسلامیة یؤدی إلی زوال التکفیر، ویمهّد لإقامة العلاقات فی أجواء خالیة من الخوف والإضطراب.
وأکّد أنه إذا تم توفیر أجواء سلیمة للتفاعل بین المذاهب الإسلامیة، فإن کل مذهب إسلامی سیقدم منتجاته بدون عصبیة وتطرف، مضیفاً أن هذه المنتجات والبضائع من شأنها أن تسهم فی إزالة مشاکل العالم الإسلامی.
وصرح الشیخ مبلغی أن عدم الوحدة بین المذاهب الإسلامیة یزید من التطرف والتفرقة، ویفسح المجال لمخططات التکفیریین الرامیة إلی النیل من الأمة الإسلامیة.
وصرّح الأستاذ فی الحوزة العلمیة بقم المقدسة أن العالم الإسلامی قددخل الیوم فی مرحلة حساسة وخطرة ستزداد خطراً حال عدم التوافق بین المذاهب الإسلامیة علی إدارة ما بینهم من الشؤون والمناسبات.
وتحدث فی جزء آخر من کلامه عن "جامعة المذاهب الإسلامیة" وموافقها، قائلاً: تعترف هذه الجامعة بکافة المذاهب الإسلامیة بحیث یقوم أساتذة کل مذهب إسلامی فیها بتدریس الفروع الخاصة لذلک المذهب.
وأکّد "الشیخ مبلغی" أن جامعة المذاهب الإسلامیة تتبع بصورة جادة التبادل العلمی والدینی بین المذاهب، مضیفاً أن هذا المرکز العلمی قد بادر بتنظیم إجتماعات حول فقه المذاهب بإعتبارها حلاً مهماً للتغلب علی العصبیة والتطرف.
