وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) نقلاً عن الموقع الاعلامی الخاص بالمعرض الدولی الثانی والعشرین للقرآن الکریم بالعاصمة الایرانیة طهران أنه أقیمت ندوة "آلیات مراقبة الله سلوک الإنسان وأثرها فی تنظیم التصرفات الإجتماعیة من وجهة نظر القرآن الکریم"، قبل أمس الجمعة 11 یولیو، فی قاعة "هویزة" بحدیقة متحف الدفاع المقدس بوصفها مقر هذه الدورة من المعرض.
وأشار "الشیخ محمد داوری" فی هذه الندوة إلی أن الإنسان یکون مختاراً فی إطاعة الأوامر الإلهیة أو عدمها، حسب الإرادة الإلهیة، مصرحاً أن الله تعالی ینظر فی أعمال عباده، ویراقبها وینظمها بأدوات وطرق، حسب ما جاء فی القرآن الکریم.
واعتبر هذا الخبیر الدینی الایرانی أن 376 آیة قرآنیة تشیر إلی أن الله ینظر إلی أعمال الناس، بینما تدل 45 منها إلی أن الله یراقب وینظم الأعمال، مصرحاً أن مراقبة الأعمال تنقسم إلی أربعة، حسب بعض الدراسات المنجزة، أولها أن الله یراقب سلوک الإنسان بشکل مباشر، والثانی أن الله ینظر إلی سلوک الإنسان، والثالث أن أعمال وسلوک الإنسان ستتبین فی القیامة، وأن شهود الله یرون سلوک وأعمال الإنسان.
وبشأن أهمیة موضوع المراقبة الإلهیة لأعمال الإنسان، قال "الشیخ داوری" إن الموضوع هذا یحظی بالأهمیة من حیث أن هناک العدید من الآیات القرآنیة تتحدث عن مراقبة الله أعمال الناس، وأن هناک عبارات وأسالیب أدبیة مختلفة قداستخدمت فی القرآن لبیان أهمیة الموضوع.
واعتبر هذا الخبیر فی العلوم الدینیة أن الإیمان بمراقبة الله الأعمال یجعل الإنسان یخاف إما من العقوبة الإلهیة أو من فقد الفضل الإلهی والصداقة مع الله، مضیفاً أن الإیمان هذا یؤدی أیضاً إلی أن یخجل الإنسان من تصرفاته الخاطئة، ویحصل علی نوع من الهدوء النفسی.