ایکنا

IQNA

تکریم الفائزین بالدورة الـ۱۸ من جائزة دبی الدولیة للقرآن الکریم

12:59 - July 19, 2014
رمز الخبر: 1430893
دبی ـ إکنا: أقیم الحفل الختامی لتکریم الفائزین بالدورة الـ۱۸ من جائزة دبی الدولیة للقرآن الکریم مساء أمس الجمعة ۱۸ یولیو الجاری فی ندوة "الثقافة والعلوم" بدبی.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه شهد "الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم"، نائب رئیس دولة الإمارات، ورئیس مجلس الوزراء، وحاکم دبى، مساء أمس الجمعة 18 یولیو الجاری، الحفل الختامی لجائزة دبی الدولیة للقرآن الکریم.
وقد هنأ الدکتور أحمد الطیب شیخ الأزهر الشریف الشخصیة الإسلامیة للدورة الثامنة عشرة للجائزة، على جهوده ودوره الطیب فی نشر ثقافة الإسلام الوسطی المعتدل الذی یعکس سیاسة ونهج الأزهر الشریف منذ نشأته قبل ألف عام ونیف، وقام بتکریمه تقدیراً لدوره وإسهاماته الدینیة والاجتماعیة ونشر العلم الشرعی.
کما کرّم  خلال الحفل الذی أقیم فی ندوة الثقافة والعلوم بدبی، العشرة الأوائل بمسابقة الجائزة، بحضور الدکتور محمد مختار جمعة وزیر الأوقاف المصری، ومدیری المؤسسات والدوائر المحلیة الحکومیة والمؤسسات العامة والخاصة الراعیة لفعالیة الجائزة، وأعضاء السلک القنصلی فی دبی.
الفائزون
وفاز بالمرکز الأول فی المسابقة القرآنیة المتسابق النیجیری سلیمان عبدالکریم عیسى، وفاز بالمرکز الثانی المتسابق السعودی عمر بن حسین بن سعید باعیسى، وبالمرکز الثالث الیمنی محمد خالد یاسین محمد، وبالمرکز الرابع القطری عبدالعزیز عبدالرحمن الحمری، والخامس الکویتی عبدالرحمن أحمد الشویع، وفاز البنجلادیشی محمد امداد الله تاج الإسلام بالمرکز السادس، والسابع اللیبی أنیس أرحیم عبدالفضیل، والثامن مکرر الموریتانی السالم الأمجاد، والثامن مکرر الأمریکی محمد عارف، والعاشر البحرینی عبدالرحمن عبدالله حسن العوضی.
الحفل
وبدأ حفل ختام الجائزة بتلاوة عطرة للقرآن الکریم لثلاثة متسابقین، وتم عرض فیلم عن الجائزة، ثم ألقى المستشار إبراهیم بوملحة، رئیس اللجنة العلیا المنظمة للجائزة کلمة، قال فیها: إن هذه الأیام المبارکة من کل عام لها فی القلب وقع وفی الضمیر أثر لما تحمله فی طیاتها من اهتمام بکتاب الله وتردید لآیاته على مدى لیالی هذه المسابقة التی استقطبت اهتمام الحفظة من کل مکان فجاؤوا یحثون الخطى إلى دارکم المبارکة یحدوهم أمل المشارکة فی هذه المسابقة المیمونة، فلنحمد الله تعالى أن کانت بلادنا فی مثل هذه الأیام مهوى الخیر ومقصد هؤلاء الفتیة الأبرار الذین یحملون بین جوانحهم کتاب الله الکریم الذی نزل من فوق سبع سماوات على قلب خیر البشر سیدنا محمد صلى الله علیه وآله وسلم لهدایة البشریة جمعاء.
وأضاف: تنافس هؤلاء المتسابقون طوال لیالی المسابقة فی أشرف وأنبل ما یکون فیه التسابق،ألا وهو کتاب الله، لینالوا مکرمة اختبارهم فی هذه الدوحة الغناء والمجد الأثیل والمحامد الباقیة والذکر الأصیل الذی ما بعده خیر یساویه، لأنه مرتبط بکتاب الله الذی أثنى رسول الله صلى الله علیه وآله وسلم على من یتلوه ویحفظه فیرقى بمرتبته إلى علیین وجعلهم من أهل الله وخاصته، حیث قال صلى الله علیه وآله وسلم: "إن لله أهلین من الناس قالوا یا رسول الله من هم قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته".
وقال بوملحة: إن ألسنة هؤلاء المتنافسین صدحت وتعالت حناجرهم بالذکر الحکیم تردد صداه الملائکة من حولهم وتتنزل بسببه برکات الخیر والأجر والثواب على هذه البلاد قیادة وشعباً وأرضاً إن شاء الله تعالى بفضل ما أولوه من اهتمام لهذه المسابقة وما یسروه من أسباب استقطاب هؤلاء الحفظة الذین کانت لهم فی دیارنا الحظوة والرعایة.
وأضاف أن جائزة دبی الدولیة للقرآن الکریم التی أنشأها الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم، وهی تشرف على عامها الثامن عشر لتعتز وتفخر بما قامت به من خدمات لکتاب الله فی کثیر من مجالات الاهتمام والرعایة انطلاقاً من المسابقة الدولیة، ومسابقة الشیخة هند بنت مکتوم آل مکتوم للذکور والإناث، ومسابقة الحافظ المواطن، ومسابقة أجمل ترتیل، وفرع البحوث والدراسات، وفرع تعلیم القراءات، وکتابة مصحف الشیخ خلیفة بن زاید، ومرکز الشیخ محمد بن راشد للمخطوطات القرآنیة، وفرع المحاضرات والندوات، ومن أهم الأنشطة بالجائزة تحفیظ القرآن فی السجون الذی أصدر قراره الشیخ محمد بن راشد بإعفاءات متدرجة تصل فی نهایتها لمن یحفظ القرآن کاملاً إلى العفو من عقوبة المؤبد المحکوم بها، وقد تخرج فی مدرسة السجن کثیر من النزلاء الذین تسنى لهم حفظ القرآن ابتداء من ثلاثة أجزاء إلى حفظ القرآن کاملاً فجزى الله خیراً من کان سبباً فی هذا الخیر العمیم.
وقال بوملحة: اختارت الجائزة لهذه الدورة تکریم شخصیة إسلامیة ذات أثر وتأثیر ومنزلة فی قلوب المسلمین، ألا وهو الأستاذ الدکتور أحمد محمد الطیب شیخ الأزهر الشریف الذی یضطلع بمهام ومسؤولیات کبیرة وکثیرة فی مجال خدمة الإسلام والمسلمین والذی یعبر فی شخصه عن مکانة الأزهر الشریف ومدى ما یسره لأبناء المسلمین من مجال لدراسة العلوم، وما وفره لهم من إمکانات مادیة ومعنویة تتمثل فی رعایتهم ومجانیة التعلیم والإقامة والإعاشة.
وأعقب ذلک عرض فیلم تسجیلی عن الشخصیة الإسلامیة الدکتور أحمد الطیب، تلاه کلمة لشیخ الأزهر، وجّه فیها أجمل التحیة والتقدیر للقائمین على أمر جائزة القرآن الکریم، لاختیارهم العبد الضعیف لنیل هذه الجائزة العالمیة الکبرى، مؤکداً أنه فی الحق تکریم للأزهر الشریف، کعبة المسلمین العلمیة، ومرجعهم الأکبر على مدى أکثر من ألف عام فی نشر الإسلام وتعلم لغته وفهم شریعته الغراء، وقال فضیلته: إنی لأرجو أن أکون عند حسن الظن، وأن یکون الأزهر عوناً لکم على أداء رسالتکم السامیة فی خدمة القرآن الکریم.
وقال: إن لی أملاً فی أن تتبنى جائزة دبی الدولیة للقرآن الکریم مشروعاً للدفاع عن القرآن، یرصد کل ما یکتب عنه من تشکیک فی اللغات العالمیة، لتفنیدها وبیان وجه الحق للجمیع فی الشرق والغرب، والأزهر الشریف بکل هیئاته العلمیة یضع کل إمکاناته لخدمة مشروع کهذا.

المصدر: الخلیج

کلمات دلیلیة: جائزة ، دبی ، القرآنیة
captcha