الشریعة الإسلامیة هی طریق الوصول إلی العرفان
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال خطیب جمعة هامبورغ "الشیخ رمضانی" بخصوص العلاقة بین الدین والأخلاق ودور الصلاة فی القرب من الله: إن الصلاة تعد أفضل وسیلة للتقرب إلی الله بوصفها غایة الروحانیة، مشیراً إلی روایة عن الإمام الحسن العسکری(ع) قال فیه: «إِنَّ الْوُصُولَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَفَرٌ لایُدْرَکُ إِلَّا بِامْتِطَاء اللَّیْلِ مَنْ لَمْ یُحْسِنْ أَنْ یَمْنَعَ لَمْ یُحْسِنْ أَنْ یُعْطِیَ».
وصرّح رئیس "المرکز الإسلامی" بمدینة هامبورغ الألمانیة أن الصلاة تؤدی دوراً مهماً فی وصول الإنسان إلی الروحانیة والتحلی بالأخلاق الحسنة، إضافة إلی کونها أفضل علاج للأمراض النفسیة، مضیفاً أن بإمکان الإنسان أن یشاهد الجمال الإلهی فی الصلاة ومن خلال الإدراک القلبی.
واعتبر أن الإنسان إذا أراد نیل الحقیقة والحصول علی باطن جمیل وروحانی فعلیه أن یلتزم بالشریعة والأحکام الإلهیة، مضیفاً أنه من الخطأ إذا قلنا إن الإنسان عندما ینال الحقیقة والروحانیة یستغنی عن الشریعة إذ أن الروحانیة لها درجات ومراحل لایتمکن الإنسان من إجتیاز کلها إلا من خلال الشریعة.
وتابع: لو کان للإنسان حضور القلب فی الصلاة لنظر إلیه الله، حسب روایة قال فیه النبی(ص): "«إِذَا قَامَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فِی صَلَاتِهِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَیْهِ أَوْ قَالَ أَقْبَلَ اللَّهُ عَلَیْهِ حَتَّى یَنْصَرِفَ وَ أَظَلَّتْهُ الرَّحْمَةُ مِنْ فَوْقِ رَأْسِهِ إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ وَ الْمَلَائِکَةُ تَحُفُّهُ مِنْ حَوْلِهِ إِلَى أُفُقِ السَّمَاءِ وَ وَکَّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَکاً قَائِماً عَلَى رَأْسِهِ یَقُولُ لَهُ أَیُّهَا الْمُصَلِّی لَوْ تَعْلَمُ مَنْ یَنْظُرُ إِلَیْکَ وَ مَنْ تُنَاجِی مَا الْتَفَتَّ وَ لَا زِلْتَ مِنْ مَوْضِعِکَ أَبَداً".
وقال "الشیخ رمضانی" فی ختام کلامه إن جمیع الأحکام الإلهیة بما فیها الصلاة والصیام والحج والخمس والزکاة لها إرتباط وثیق بالأخلاق والروحانیة، مضیفاً أنه لو عمل الناس بهذه الشؤون وتعرفوا علی ما فیها من أسرار ومفاهیم عمیقة فإن المجتمع البشری سیتخذ صبغة أخلاقیة ودینیة.
