وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشار الخبیر الایرانی فی الشؤون السیاسیة "حشمت الله فلاحت بیشه" إلی محاولة أمیرکا للتوصل إلی الهدنة فی غزة، مضیفاً أن هناک مشاکل ستحدث إذا تحولت الحرب بین إسرائیل والمقاومة الفلسطینیة إلی حرب إستنزاف.
واعتبر أن الکیان الصهیونی لایقدر علی إدارة الحروب طویلة الأمد، وأن الساکنین فی الأراضی الفلسطینیة المحتلة خصوصاً المهاجرین تراودهم حالة من القلق وعدم الأمن الناتجة عن مد الحرب، مضیفاً أن طول مدة الحرب یزید من معرفة شعوب العالم لماهیة وأهداف الکیان الصهیونی، ویثیر أجواءاً سلبیةً ضد هذا الکیان.
وبشأن فاعلیة جرائم إسرائیل علی سمعة أمیرکا، قال إن العدید من الإحتجاجات الدولیة ترفع ضد أمیرکا إذ أن الحکومة الأمیرکیة تتولی إدارة إستراتیجیات ومخططات الکیان الصهیونی؛ ولذلک تکون الولایات المتحدة الأمیرکیة عرضة للإنتقادات مادام تستمر إسرائیل فی جرائمها.
وتابع: للتقلیل من هذه الإنتقادات تسعی أمیرکا إلی توفیر الأرضیة للهدنة بین المقاومة الفلسطینیة وإسرائیل، وتتخذ مواقف مختلفة لتحسین سمعتها الدولیة بینها تندید المتحدث باسم البیت الأبیض بالهجوم الإسرائیلی علی المدارس، واستخدام وزیر الخارجیة "جون کیری" کلمات مثل "الخزی" فیما یخص هذا الهجوم.
وأکّد "فلاحت بیشه" أن إسرائیل تتابع من خلال الإعتداء علی غزة هدفاً طویل الأمد یتمثل فی القضاء علی المقاومة الفلسطینیة إلا أنها لم تتمکن بعد من تحقیق هذا الهدف، وهدفاً قصیر الأمد قدنجحت لحدالآن فی تحقیقه وهو إبقاء غزة علی الفقر والحصار، وهدم البنی التحتیة والدفاعیة والتعلیمیة والترفیهیة فی هذه المنطقة.