وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قد جاء فی هذا البیان: "کان البقیع قبل 14 قرناً حتی الآن مکاناً للزیارة، ومرکزاً للصحوة، وذکری عصور عاشها أعلام وشخصیات إسلامیة کبری، ومراقد لحوالی 10 آلاف من أصحاب النبی الأکرم(ص)، ویعد أحد أهم الأماکن التاریخیة والمقدسة للمسلمین".
"إلا أنه ورغم هذا التقدس فإن البقیع یشهد حالة مسیئة ومؤسفة للغایة أذ أنه ومن دفن فیه من الأعلام والشخصیات یتعرض للإساءة بحیث تنزعج منها الأمة الإسلامیة سوی أقلیة لاتذکر تُدعی الوهابیین الذین ظهروا إثر دعم الدول الإستعماریة کإنجلترا، وجماعة تجهل الحقائق وتنخدع لدعایات ومخططات هذه الدول".
"لانجد فی أی نقطة من العالم مثل هذه الإساءة لقبور الکبار، والقبور هناک محترمة عند الناس.
کان هدم الأماکن الإسلامیة خطة ومؤامرة دبّرها الأجانب بهدف محو الشواهد التاریخیة للمسلمین، إضافة إلی أنهم بادرو الى إثارة الفرقة بین المسلمین للسیطرة علی البلدان الإسلامیة ونهب ثرواتها وهدم المعالم الأثریة".
وقد جاء فی جزء آخر من البیان: "فیما یخص مکة المکرمة والمدینة المنورة فإنهما تحظیان بأهمیة أکثر ومکانة أسمی بالنسبة إلی سائر المدن الإسلامیة لما کانت فیهما قبل عملیات الهدم المتتالیة مشاهد ومعالم وأماکن تحکی کل زاویة منها عن حیاة النبی الأکرم(ص) وجهوده لإبلاغ الرسالة والوحی".
"وملخص القول إن کافة أرجاء مکة والمدینة المنورة بما فیها مسجد النبی(ص)، والمسجد الحرام، والمساجد، والبقاع المتبرکة، والجبال، وما حولها من الأراضی والضواحی تحکی عن تاریخ الإسلام وتطوره، فیجب علی جمیع المهتمین بحفظ التاریخ والعظمة الإسلامیة، وإحیاء التراث الإسلامی أن یبادروا إلی إعادة بناء المعالم والأماکن المهدمة".