فکرة هدم قبور أئمة البقیع(ع) نابعة عن أفکار بنی أمیة
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشار "الشیخ محمد محسن طبسی" إلی أن الوهابیین هاجموا المدینة المنورة الیوم الثامن من شوال عام 1344 ق ثم مکة المکرمة بعد حوالی عامین، وارتکبوا جریمتین هما قتل أهل السنة فی هاتین المدینتین، وهدم الأماکن المقدسة وقبور أهل البیت(ع) بما فیها قبور أزواج النبی(ص)، وقبر حمزة عم النبی(ص).
واعتبر المؤرخ الایرانی هذا، هدم قبور أئمة البقیع(ع) بأنه قد إنبثق من أفکار بنی أمیة، الذین قاموا بهدم الأماکن المقدسة خوفاً من أن تتعزز عقائد وعواطف الناس، مصرحاً أن قبور أهل البیت(ع) لدیها فائدتان أولهما أن الناس یقومون بزیارتها ویتوسلون بأصحابها لطلب حاجاتهم، والثانی أنهم یدرکون عبر هذا التوسل مکانة أهل البیت(ع) ویتمکنون من الإرتباط بأفکارهم.
وأشار "الشیخ طبسی" إلی أن الوهابیة تهدّم الأماکن المقدسة الإسلامیة بینما تقوم بإعادة بناء الأماکن الیهودیة بما فیها قلاع یهود "خیبر" الواقعة فی خارج المدینة المنورة، مطالباً منظمة التعاون الإسلامی وسائر المنظمات الإسلامیة بإتخاذ الموقف ضد عملیة هدم الأماکن الدینیة، التی تتم المحافظة علیها فی کافة أنحاء العالم.
وأکّد أن إجراءات تنظیم "داعش" فی سوریا تعتبر أفضل نموذج وشاهد علی إتباع الوهابیین لأفکار بنی أمیة وأعمالهم، مضیفاً أن التیار التکفیری یقوم بهدم کافة البقاع المتبرکة فی سوریا بینما قبور خلفاء بنی أمیة فی مختلف المناطق السوریة لاتتعرض لأی ضرب وهدم.
وطالب مدیر قسم فرق التشیع بجامعة الأدیان والمذاهب بمدینة "قم" الایرانیة بخلق موجة إحتجاجات فی الدول الإسلامیة ضد الحکومات الخائنة التی لایمکن إطلاق عنوان حتی "الحکومة العربیة" علیها، مضیفاً أن هذه الحکومات هی حکومات عبریة ولاعربیة، إذ أنها تتعاون مع الدول الإستکباریة لإثارة الفرقة والفتنة بین الشعوب المسلمة.
