وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تحدث الأستاذ فی جامعة الإمام الصادق(ع) بالعاصمة طهران "محمدهادی همایون" عن التیارات والأحداث الحالیة التی تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلی التیارات الإسلامیة المتطرفة فی العالم الإسلامی، قائلاً: الهدف من ظهور وتکوین التیارات المتطرفة هو التصدی لوصول رسائل الثورة الإسلامیة الإیرانیة إلی سائر الدول، وتقدیم نموذج یعارض هذه الثورة.
ووصف هذه التیارات بجذور حزب الشیطان المتمثل فی الوهابیین والصهاینة، مصرحاً أن الصراع بین الحق والباطل هو ظاهرة مستمرة قدشهدها أبناء مختلف العصور ولاتقتصر علی العصر الحالی، والدول المؤیدة لأهداف وتطلعات الثورة الإسلامیة هی أکثر عرضة لهذا الصراع.
وصرّح أن حزب الشیطان عندما یری الحضارة الإسلامیة متجهة نحو التحقق یبادر إلی بث الفرقة بین المذاهب الإسلامیة، ولایهم له أن یستهدف الشیعة أو السنة فی هذا الطریق.
وأضاف أنه توجد بین السنة تیارات متطرفة تعمل علی إشعال الخلافات بین الشیعة والسنة کما تکون لدی الشیعة أیضاً جماعات ترکز علی هذه الخلافات.
وأکّد العضو فی هیئة التدریس بجامعة الإمام الصادق(ع) أن أهم موطن ضعف لدی التیارات المتطرفة هو إفتقارها إلی الهویة والأساس، مضیفاً أن هذه التیارات لم ترسم لنفسها أی مستقبل سوی التصدی لتحقیق الحضارة الإسلامیة، وأنها ترفع شعار العودة إلی الإسلام فی الظاهر إلا أن الشعار هذا لیس سوی الرجعیة التی تعانی منها الوهابیة.
واعتبر أن التیارات المتطرفة التی قدتم تشکیلها فی المنطقة وأیضاً التیارات الإسلامیة القدیمة کإخوان المسلمین فی مصر قدساعدت الدول الإسلامیة فی التعرف علی نقاط ضعفها، مضیفاً أن العالم الإسلامی بدأ یتعرف علی ما لدیه من نقاط الضعف، ولعله یفکر شیئاً فشیئاً فی إتباع نماذج سامیة کنموذج ولایة الفقیه الذی یلتزم به الشعب الإیرانی.