وأفادت وکالة الانباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، أنه خلال استقباله أمس الإثنین، 18 اغسطس الجاری، مجموعة من النواب الحالیین والسابقین بمجلس الشورى الإسلامی الایرانی، اعتبر آیة الله هاشمی رفسنجانی اتخاذ سیاسة خارجیة مناسبة فی العالم فی ظل التطورات المتسارعة ضرورة ماسة، وقال: إن اتخاذ سیاسة خارجیة صائبة یستوجب التفکیر والتعامل والأداء المناسب فی القریة العالمیة الحالیة.
وحذر من نمو التطرف والمتطرفین فی العالم الإسلامی، واعتبر وحدة المسلمین بأنها تستلزم سیاسة دینیة وثقافیة واجتماعیة، واصفاً التطرف بأنه کالفیروس الذی یدخل الجسم ویصیب خلایاه السلیمة ولقد شهدتم فی أحدث الأخبار بأن زمرة داعش الارهابیة تعتبر عناصرها ملائکة الله فی الأرض.
وأضاف أن نتیجة التطرف هی ظهور جماعات مثل بوکوحرام وداعش وطالبان والقاعدة، والتی تعتبر من واجباتها قتل الناس.
وأشار إلى الحرکات الإسلامیة فی عدد من الدول فی افریقیا وآسیا وأحداث لیبیا ومصر والیمن والبحرین وأفغانستان وباکستان، قائلاً: لقد رأیتم بأن المتطرفین قلبوا نتائج الثورات الشعبیة ومدوا أیدیهم مرة أخرى إلى الاستعمار والاستبداد وان القوى الکبرى تدعم الجماعات المتطرفة لبث الیأس والإحباط لدى الشعوب الثوریة وتفسح المجال لهذه الجماعات لأنها تعلم بأن نتیجة ممارسات الجماعات المتطرفة هی جعل الشعوب محبطة من الإجراءات الثوریة.
وإعتبر أحداث العراق أنموذجاً بارزاً لمحاولات الأجانب لجعل الشعوب محبطة من الحکومات الثوریة والإسلامیة، مصرحاً بأن الشعب الذی تحرر من الظلم التاریخی للحکومات الموروثیة وجرائم صدام یواجه الآن حالة من الاضطراب الأمنی بسبب جماعات قامت باحتلال مدن هامة ومناطق غنیة بالنفط وتجهیر الناس.
وإعتبر الجرائم التی ترتکب ضد الإیزدیین فی العراق بأنها جرس إنذار لتوسیع رقعة جرائم داعش ضد الإنسانیة، مضیفاً: على الدول الإسلامیة أن تأخذ العبرة من هذه الجرائم لأنه إذا تم المساس بوحدة الشیعة والسنة فإن الجماعات المتطرفة ستتعزز.

المصدر: العالم