وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أنه تحدث العضو فی هیئة التدریس بجامعة المصطفی(ص) العالمیة، الشیخ محمدعلی میرعلی، عن الجوانب والأسس الفقهیة للجرائم التی ترتکبها التیارات الإسلامیة المتطرفة.
وأشار إلی أنه تنشر دعایات الأعداء بنسبة کبیرة فی المواقع الاعلامیة والخبریة، وذلک بهدف إظهار الإسلام بأنه دین العنف والإغتیال، ونشر ظاهرة الإسلاموفوبیا فی العالم، مضیفاً أنه یسعی الأعداء من خلال نشر هذه الظاهرة إلی الحیلولة دون تقدم الإسلام، الذی یعتبر عائقاً أمام تحقیق مصالحهم فی منطقة الشرق الأوسط.
وأکّد الباحث الدینی الایرانی هذا أن الغرب قدجعل بعض المفاهیم الإسلامیة کالجهاد ذریعة لیظهر أن تهمة العنف والإغتیال الموجهة إلی الإسلام لیست تهمة فارغة بل هی حقیقة، مضیفاً أن الغرب وبهدف إقناع الرأی العام العالمی بهذا الشأن یبادر إلی إجراءات بینها تمویل وتزوید التیارات الإسلامیة المتطرفة والإرهابیة لارتکاب الجرائم الإرهابیة.
واعتبر الشیخ میرعلی أن الإرهاب لامکان له فی الفقه السیاسی الشیعی والسنی، مبیناً أن الإسلام قدأمرنا بالجهاد ضد الکفار والمشرکین، والأمر هذا لایتنافی مع رفض الإرهاب والإغتیال.
وصرّح أستاذ جامعة المصطفی(ص) العالمیة أن الجهاد الذی یتحدث عنه الإسلام یغایر مع الإرهاب، إلا أن هناک تیارات إسلامیة متطرفة قدظهرت فی العالم الإسلامی وهی تستخدم شکلاً جهادیاً محظوراً وغیر مشروع، مصرحاً أن أفکار هذه التیارات تمتد جذورها إلی فئة ظهرت فی القرن السابع الهجری بزعامة إبن تیمیة.
وشدد علی أن عملیات الإغتیال والعنف سواءاً ضد الکفار أو المسلمین مرفوضة عند الإسلام والفقهاء الشیعة والسنة وحتی عند إبن تیمیة إلا أنه ظهرت فی العصور التی تلت العصر الذی عاشه إبن تیمیة خاصة العصر الجدید تیارات جدیدة إثر الصراع بین الغرب والإسلام، مبیناً أن هذه التیارات لدیها أفکار تبتنی علی أفکار إبن تیمیة فتقدّم تفاسیر متطرفة للإسلام.