وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه قال الخبیر القرآنی الایرانی، عباس سلیمی، قبل أمس الخمیس 28 أغسطس الجاری، خلال الاجتماع الأول لفرق التواشیح الناشطة فی مدینة طهران: نعتقد أن الأمة الإسلامیة مکلفة بالقیام بواجبین هما الدفاع عن الدین، وتبلیغ الدین.
واستطرد مبیناً: فیما یخص بالدفاع عن الدین فإن القرآن الکریم قدحدد جانبین له هما الجانب المالی، والجانب النفسی، والشهداء هم مصادیق هذا النوع من الدفاع، بینما یعتبر الفقهاء، والعلماء، والناشطون القرآنیون والدینیون من الحفظة، والقراء، والرادودیین وفرق التواشیح رواد تبلیغ الدین ونشر المفاهیم الدینیة.
واعتبر أن فرق التواشیح لم تلق بعد إقبالاً ملحوظاً علی مستوی المجتمع، وذلک لأسباب أهمها کون نصوص التواشیح عربیة بحتة، فینبغی على فرق التواشیح إنشاد قطعات وأبیات فارسیة إلی جانب النص العربی حتی یتمتع المستمعون بهذا العمل الفنی تمتعاً کافیاً.
وأکّد هذا الخبیر القرآنی الایرانی ضرورة إیلاء مزید من الإهتمام بهذه الفرق وتجنب العصبیة فی مواجهتها، مضیفاً أنه ینبغی على فرق التواشیح التحلی بالأخلاق الحسنة والتمتع بالموهبة وروح الإبداع، وإستخدام أسالیب وأطر جمیلة وفنیة ومنتظمة فی نقل المفاهیم الإسلامیة.
وحذّر سلیمی من دفع الفن نحو الإبتذال بذریعة القیام بالعمل الفنی، مصرحاً أنه لوأرادت فرق التواشیح النجاح فی طریقها والوصول إلی مرضاة الله، فیجب علیها إیلاء إهتمام خاص بهذا الموضوع بالإضافة إلی التحلی بالإخلاص، وروح التآزر، والتعاون بین بعضها البعض.
واستطرد عباس سلیمی مبیناً: هناک آفتان یجب الإنتباه إلیهما فی عمل التواشیح، أولهما تجنب النظرة المادیة إلی هذا العمل، والثانی التصدی لإصطباغه بالصبغة التنافسیة النفسانیة، فیجب علی فرق التواشیح فی المرحلة الأولی إخلاص النیة أی السعی إلی مرضاة الله وإمام العصر(عج).