وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أدى الشیخ أحمد وسام خضر، أمین الفتوى بدار الإفتاء المصریة فی المقر الرئیسی للکونجرس الأمریکی بولایة "واشنطن DC"، موضحاً أن الإسلام هو دین السلام؛ فإن مادته فی اللغة مشتقة من السلام، وهذا هو الذی أشار إلیه النبی صلى الله علیه وآله وسلم بقوله: "المسلم من سلم الناس من لسانه ویده، والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم".
وأکد أمین الفتوى أن النبی صلى الله علیه وآله وسلم إنما جاء لیتمم مکارم الأخلاق، وینشر السلام فی العالمین؛ ولذلک وصفه ربه سبحانه بقوله: (وما أرسلناک إلا رحمة للعالمین)، ووصف نفسه فقال: (إنما أنا رحمة مهداة)، وإلى السلام وحث علیه، وطبَّقه عملیًّا فی مرحلتی الضعف والقوة، ودعا إلى التعایش وجعله هو الأصل بین المسلمین وغیرهم، حتى إنه کان یحب موافقة أهل الکتاب فیما لم یُنه عنه.
وحذر الشیخ أحمد خضر من أن مبادئ الإسلام وقیمه السامیة ومثله العلیا تتنافى بالکلیة مع ما نشهده من القتل وسفک الدماء باسم الإسلام، ظلمًا وزورًا وعدوانًا، مستنکرًا بشدة تلک المظاهر المقززة التی نشرت فیها عصابات الإرهاب "داعش" مقطع فیدیو لذبح الصحفی الأمریکی، وأن هذا لا علاقة له بالإسلام، ولا یمت إلیه من قریب ولا من بعید، وإنما هؤلاء الإرهابیون یسعون لتحقیق أهوائهم المریضة.
وأشار إلى أن الإسلام سلم فی غیر هوان؛ ومن هنا جاء جهاد النبی صلى الله علیه وآله وسلم لدفع العدوان ورد الطغیان، وأنه إنما لجأ إلى القتال فی مواجهة المعتدین، لا إلى القتل الذی یفعله هؤلاء المارقین وینسبونه إلى الإسلام کذبًا وزورًا، ملبسین بذلک على الناس بین القتل والقتال.
المصدر: المصریون