وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) نقلاً عن أمانة المجلس الأعلی للأمن القومی الإیرانی أنه أشار، علی شمخانی، خلال الإجتماع السادس عشر لمجلس خبراء القیادة فی ایران إلی التخطیط طویل المدی الذی رسمه الغرب لمواجهة موجة الصحوة الإسلامیة، مؤکداً أن التیارات التکفیریة التی لاتؤمن بأی دین ومذهب تعد الأداة الرئیسیة لمواجهة الصحوة الإسلامیة.
وأکد شمخانی أن إستراتیجیة الغرب تقوم علی اساس استنزاف القوی المادیة والانسانیة لدی العالم الاسلامی وتوفیر الارضیة لإنشغال المسلمین ببعضهم فی داخل أراضیهم الاسلامیة ورأی أنه یرید القضاء علی الطاقات الجبارة للمسلمین ونسف أیة علاقة أو انسجام بین الامة الاسلامیة.
واعتبر ولایة الفقیه والسیادة الدینیة الشعبیة وتوحید صفوف أبناء الشعب الایرانی من أهم العناصر فی تعزیز قوة ایران الاسلامیة وثباتها واستقرارها وأمنها فی الوقت الذی تعصف بالمنطقة حالیا موجة من عدم الأمن والاستقرار التی أثارها نظام السلطة لزعزعة الامن وایجاد تغییرات کبیرة للغایة فی الواقع السیاسی بهذه المنطقة الحساسة للغایة.
وشدد أمین المجلس الأعلی للأمن القومی الإیرانی علی أن التصرفات العنیفة واللاإنسانیة للتیارات التکفیریة تأتی فی إطار مشروع تشویه سمعة الإسلام والمسلمین، وبعث روح الیأس فی الأمة الإسلامیة أمام مخططات نظام السلطة، قائلاً: لاشک أن دین الإسلام لو تم تعریفه وتبیینه بشکل غیر حقیقی فإنه یمهّد لقیام الکیان الصهیونی بالقتل الهمجی لشعب فلسطین المظلومة، ویقلل الدافع لدی الرأی العام لمواجهة هذه الجرائم.
واعتبر الإنتصار المشرف الذی حققته الجبهة الإسلامیة الموحدة فی کل من فلسطین وسوریا والعراق بأنه علامة واضحة علی هزیمة جبهة الإستکبار، مضیفاً أن أهم علامة علی فشل مخططات الأعداء خصوصاً أمیرکا بوصفها مناصرة التکفیریین هی وضوح مواقفهم المتغیرة تجاه هذه التیارات.