اعداد أطروحة جامعیة حول "الهدایة من منظور المفسرین" فی ایران
وأشار الی ذلک، خریج المرکز المتخصص للتفسیر فی الحوزة العلمیة ورئیس جامعة العلوم القرآنیة بمدینة "خرم آباد" الإیرانیة، الشیخ رحمن عشریة، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا)، معلناً عن مناقشته لأطروحة "دراسة کل أبعاد حقیقة الهدایة وأنواعها من منظور القرآن الکریم".
وقال انه قد تطرق الی مناقشة مفهوم الهدایة ومتعلقاتها وما یمیزها عن الهدی والإهتداء وایضاً مقولة الصراط وإختلافها مع المنهج، والطریق، والشرعة.
وأضاف أنه من أهم المفردات المستخدمة فی تعریف مفهوم الهدایة هی مفردة "الصراط" وانه قد استخدم بالسلب والإیجاب والوضع وعلی سبیل المثال عبارة "الصراط المستقیم" تمثل الإستخدام الوضعی لمفهوم الصراط ویعنی هنا السبیل القصیر لبلوغ الغایة والمأمون من الشیطان وفیه هادی واحد.
وتسائل عشریة عن معنی الهدایة من منظور المفسرین، قائلاً انه من الأسئلة المطروحة فی هذا المجال هو ان الهدایة تعنی الدلالة علی الطریق الصحیح أو عرض الطریق الصحیح نفسه وإبلاغنا إیاه.
واستطرد الشیخ عشریة قائلاً ان البعض یعتبر الهدایة إرشاد والبعض الآخر یعدها الإیصال الی المطلوب ولیست إرشاداً نحو الطریق الصحیح فحسب.
وأوضح ان الهدایة نوعان الأول الهدایة الذاتیة والثانی الهدایة العرضیة وفی النوع الأخیر تتم الهدایة علی ید الواسطة وهی إما رسولاً أوعقلاً وبالطبع فإن الرسل (ص) والأئمة (علیهم السلام) قد کانت هدایتهم من النوع الذاتی.
واعتبر الشیخ عشریة اتباع الرسول (ص) والأئمة الأطهار (ع) من أهم مصادیق الهدایة مؤکداً انه فی أطروحته الجامعیة قد إعتبر اتباع الرسول (ص) والأئمة (ع) السبیل الوحید نحو الهدایة وذلک استناداً الی العدید من الآیات القرآنیة.
هذا ویذکر ان هذه الأطروحة الجامعیة قد قدمت من قبل الشیخ رحمن عشریة العام الماضی وموجودة حالیاً لدی المرکز المتخصص للتفسیر فی الحوزة العلمیة فی المستوی الرابع وانه قد ناقشها حیث حظت بدرجة القبول.
