ایکنا

IQNA

القرآن الکریم لعلاج الوزن الزائد

8:18 - September 15, 2014
رمز الخبر: 1449885
دمشق ـ إکنا: القرآن لیس کتاب هدایة فحسب بل هو علاج وشفاء لأمراض العصر وفی هذه المقالة فکرة جدیدة نتمنى من القراء الاطلاع علیها والاستفادة منها.

فی عصر یصخب بالموسیقى والتلوث الصوتی وأصوات السیارات والضجیج فی کل مکان، نقترح طریقة رائعة للتخفیف من آثار التلوث الصوتی وهی طریقة الاستماع إلى القرآن معظم الوقت... حتى أثناء الطعام.
وأحب عزیزی القارئ أن أوصل لک حقیقة عشتها لسنوات وإننی على یقین من صدقها، ألا وهی حقیقة الاستماع إلى القرآن لأطول مدة ممکنة فی اللیل والنهار.. هذه الطریقة ساهمت فی إعادة برمجة الدماغ بالنسبة لی حیث حدثت تغیرات کثیرة فی الحالة النفسیة والفیزیولوجیة.
والذی یهمنی الیوم أن أوصل لکم طریقة رائعة للحفاظ على الوزن الطبیعی أو قریباً منه، وقد اتبعتها لسنوات وهی الاستماع إلى القرآن أثناء وجبات الطعام! إن هذه الطریقة تخفف کمیة الطعام المستهلکة، ومن جهة أخرى تنشیط الخلایا وتهیئتها للعمل بأفضل طاقة ممکنة.
فالسبب الرئیسی لزیادة الوزن یکمن فی الخلل الذی یصیب نظام عمل الهرمونات فی الجسم، الاستماع إلى القرآن بشکل منتظم یساهم بشکل رائع فی تنظیم واستقرار عمل الهرمونات وبالتالی یقوم الدماغ بإعطاء الأوامر الصحیحة لحرق الدهون والاحتفاظ بالفیتامینات والاستفادة من المعادن بالشکل الأمثل.
ربما تعجب عزیزی القارئ من هذه التجربة الشخصیة، وتقول لماذا لا تقوم ببحث علمی، وأقول للأسف الأبحاث الإسلامیة وبخاصة أبحاث القرآن الکریم لا تجد من یدعمها، ولا أدری لماذا ولکن الذی یجعلنی أکتب هذه الخواطر فی هذا التوقیت ونحن فی عام 2014 أن مجلة "فوکوس" الألمانیة نشرت نتائج دراسة أجراها باحثون أمریکیون على 99 شخصاً حصل کل منهم على قطعة شیکولاتة وثمرة فلفل تناولوها على نغمات أنواع مختلفة من الموسیقى تنوعت بین مقطوعات لباخ وموسیقى کلاسیکیة وهیب هوب وجاز.
وسجل الخاضعون للدراسة شعورهم بمذاق الطعام فی کل حالة. وکانت النتیجة أن الإحساس بمذاق الطعام اختلف بشکل کبیر باختلاف نوعیة الموسیقى فی الخلفیة إذ شعر الخاضعون للتجربة بجودة مذاق الطعام فی الوقت الذی استمعوا فیه إلى موسیقى الجاز فی حین کان الطعم فی أسوأ حالاته على نغمات الهیب هوب.
أما موسیقى الروک والموسیقى الکلاسیکیة فلم تحدث أی تأثیر على الشهیة وهو ما أرجعه العلماء إلى انتشار هذه الموسیقى فی الإعلانات التجاریة وغیرها بشکل ربما یکون جعلها تفقد تأثیرها على الشهیة للطعام.
وتقول الدراسة یمکن لأصحاب المطاعم الاستفادة من هذه النتائج وتشغیل موسیقى تفتح شهیة زبائنهم، أما بالنسبة للمهتمین بالحمیة الغذائیة (الریجیم) والحفاظ على القوام النحیف فعلیهم تشغیل موسیقى الهیب هوب أثناء الطعام حتى وإن لم تکن الموسیقى المفضلة لدیهم... وذلک کما ورد فی موقع الألمانیة www.dw.de بتاریخ 3/5/2014.
ولکن لماذا الاستماع إلى القرآن لا یفتح الشهیة للطعام؟
لأن القرآن یذکرنا دائماً بالموت وبیوم القیامة وعذاب الله تعالى، وأن هذه الدنیا تافهة لا تستحق منا إلا العمل الصالح وتقوى الله، ولذلک قال النبی الکریم: (الکافر یأکل فی سبعة أمعاء، والمؤمن یأکل فی معی واحد) وهذا الحدیث یؤکد أن المؤمن لا یکثر من الطعام لأن المؤمن غالباً ما یکون فی حالة خشوع بسبب تأثره بکلام الله تعالى.. ففی کل لحظة یتذکر المؤمن لقاء الله – عذاب الله – یوم الحساب، فیتخذ من الطعام وسیلة یقوى بها على طاعة الله وعبادته ولیس وسیلة للتمتع واللهو کما یفعل الملحد.
قال النبی الکریم صلى الله علیه وآله وسلم: (إن الشیطان یستحل الطعام ألا یذکر اسم الله تعالى علیه) فهذا الحدیث الصحیح یدل على أن الطعام الذی یذکر علیه اسم الله یختلف عن الطعام الذی لا یُذکر علیه اسم الله، وبالتالی فإن تأثیر المواد الموجودة فی الطعام المقروء علیه أفضل بالنسبة لجسم وخلایا الإنسان، مما یؤدی لحدوث توازن فی أنشطة وأنظمة عمل الجسم.
وأثبتت کثیر من التجارب الخاصة التی قام بها بعض الباحثین والمعالجین بالقرآن الکریم وللأسف لم نتمکن حتى هذه اللحظة من إجراء بحث علمی فی دولة غربیة بسبب حظر الأبحاث الإسلامیة! التجارب الخاصة أثبتت الأثر الشفائی الکبیر للقرآن الکریم على بعض الأمراض مثل السرطان وأمراض الجلد وأمراض العقم وکثیر من الاضطرابات النفسیة وکذلک ضغط الدم وتصلب الشرایین.
وإن المؤمن عندما یذکر اسم الله على الطعام والشراب والماء فإن الجسم یصبح أکثر قابلیة للاستفادة من هذا الطعام، ومع أننا واثقون من تأثیر القرآن على الطعام إلا أن هذه القضیة تحتاج لبحث علمی، نسأل الله تعالى أن یهیء لهذه الأفکار من ینشرها ویتبناها ویهتم بها ابتغاء وجه الله، فالله هو القائل: (وَکَلِمَةُ اللَّهِ هِیَ الْعُلْیَا وَاللَّهُ عَزِیزٌ حَکِیمٌ) [التوبة: 40].
وأخیراً ننصح کل أخ مؤمن أو أخت مؤمنة أو کل من یحب أن یتمتع بنشاط جسدی أفضل وتوازن فی أنظمة عمل الجسم ویقی نفسه من الکثیر من أمراض العصر وینعم بسعادة لا یمکن وصفها وهدوء نفسی.
فما علیه إلا أن یستغل معظم وقته فی الاستماع للقرآن الکریم، کذلک ندعو کل من لا یقتنع بالعلاج بالقرآن لیجرب بنفسه ویدرک الفوائد العظیمة للاستماع للقرآن بخشوع وهو بالطبع لن یخسر شیئاً، فالعلاج مجانی ومتوفر، بل سیستفید من المعانی والأفکار الجدیدة التی سیطلع علیها من خلال هذا الکتاب العظیم.

المصدر:  موقع الکحیل للاعجاز العلمی

کلمات دلیلیة: الکحیل ، القرآن ، اعجاز ، علمی ، الوزن ، الزائد
captcha